الخط : إستمع للمقال قدم نادي النهضة البركانية أداء بطوليا في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، محققا فوزا ثمينا ومستحقا على حساب سيمبا التنزاني بهدفين نظيفين، وهو الانتصار الذي يضع الفريق البركاني في موقع قوة قبل مواجهة الإياب الحاسمة في تنزانيا، ويقربه خطوة نحو معانقة الكأس. وكانت البداية مثالية لأصحاب الأرض، حيث لم يمنحوا الضيوف وقتا لالتقاط الأنفاس، ففي الدقيقة الثامنة، انطلق محمدو لامين كامارا ليهز الشباك التنزانية مبكرا، مُشعلا حماس المدرجات ومُعلنا عن نوايا الفريق الهجومية، وهذا الهدف المبكر منح رفاق العميد الثقة ووضع الضغط مبكرا على دفاعات سيمبا. ولم يكد سيمبا يستفيق من صدمة الهدف الأول، حتى وجه له البركانيون ضربة موجعة أخرى، فبعد ست دقائق فقط، وتحديدا في الدقيقة الرابعة عشر، أطلق المتألق أسامة المليوي كرة استقرت في مرمى الفريق التنزاني، مُعززا تقدم النهضة البركانية ومُضاعفا فرحة الجماهير التي غص بها الملعب. وبعد هذه البداية النارية، حافظ لاعبو النهضة البركانية على تركيزهم العالي وانضباطهم التكتيكي طوال مجريات الشوط الأول، وبدا بركان بدفاع قوي ومنظم أغلق المنافذ أمام محاولات سيمبا للعودة في النتيجة. وفي الشوط الثاني، حاول الفريق التنزاني بكل قوته تقليص الفارق وتسجيل هدف ثمين خارج الديار، لكن صلابة دفاع النهضة البركانية ويقظة الحارس كانوا لهم بالمرصاد، وأفشلوا جميع المحاولات الهجومية للضيوف. ولم يكتفِ النهضة البركانية بالدفاع عن تقدمه، بل سعى بدوره لتسجيل هدف ثالث يريح أعصاب الجماهير ويصعب مهمة سيمبا في الإياب، وكاد الفريق المغربي أن يحقق مبتغاه في أكثر من مناسبة، لولا سوء التقدير في التسديد أو توفق حارس مرمى الفريق التنزاني في إبعادها. الوسوم الكونفيديرالية الإفريقية المغرب نهضة بركان