الخط : إستمع للمقال ماذا يضر هشام جيراندو أن تتفوق مواطنة مغربية، تنتمي لجهاز الأمن الوطني؟ ولماذا كل هذا الحقد الذي يتدفق من سرائر الرجل وهو يرى مسؤولة أمنية مغربية تتبوء مكانة مرموقة داخل هياكل منظمة الأنتربول؟ فبمجرد الإعلان عن انتخاب عميد الشرطة الاقليمي ليلى الزوين لشغل منصب نائبة رئيس فريق خبراء الأنتربول المعني بمكافحة الجريمة السيبرانية، حتى انبرى هشام جيراندو يهاجم هذه المسؤولة المغربية ويرشقها بالعديد من الاتهامات والإشاعات المغرضة. ولم يكتف هذا النصاب، الهارب من أحكام قضائية عديدة، بالتضليل وتحريف الحقائق بشأن المسار المهني للسيدة ليلى الزوين، بل كشف عن "ذكورية مرضية" تتعصب لكل نجاح بنون النسوة وتاء التأنيث. فهشام جيراندو يمتعض من كل نجاح وطني أو دولي يحققه الأمن المغربي، لأنه ينسف ويعصف من الأساس برأسماله التضليلي الذي يراهن فيه على استهداف المؤسسة الأمنية بالمغرب. وبالتبعيّة، فإن نجاح ليلى الزوين هو دليل على نجاح الأمن المغربي، وهو ما يزيد من متاعب هذا النصاب ويكبده إخفاقات كثيرة وحسرة كبيرة، وهو الذي كان يمني النفس بمثالب مزعومة للأمن ليزايد بها وينفخ فيها بمنفاخ التهويل والتضليل . أكثر من ذلك، يتقاطع هشام جيراندو مع ليلى الزوين في مجال اختصاص هذه الأخيرة! فهي مسؤولة عن مكافحة الجريمة السيبرانية التي تورط فيها هشام جيراندو من غرة رأسه حتى أخمص قدميه! بل إن تقلد مسؤولة أمنية مغربية مهمة قيادية في فريق الأنتربول يضر كثيرا بهشام جيراندو ويدني قصاص العدالة من جرائمه العابرة للحدود الوطنية. فلا غرابة اليوم في أن يهاجم هشام جيراندو ليلى الزوين، لأنها أولا مسؤولة أمنية مغربية بارزة، ولأنها كذلك تعمل في مجال التحقيق في الجرائم التي تورط فيها هذا المحتال الهارب من العدالة، وهي الجرائم السيبرانية. لكن يبقى المثير للسخرية في سردية هشام جيراندو أنه يتهم السيدة ليلى الزوين بامتطاء صهوة المحسوبية في مسارها المهني، والحال أن انتخابها في فريق خبراء الأنتربول كان بسبب مسارها المهني المتميز والطويل الذي يربو من عشرين سنة في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية! فهل يعقل أن يحابي الأنتربول مسؤولة أمنية مغربية ويضمها إلى فريق خبراء المنظمة في مجال بحثي دقيق، دون أن تكون لها الكفاءة اللازمة؟ إن بلوغ ليلى الزوين هذا الشأن الأمني المكين هو ثمرة نجاح مهني باهر، وهو أيضا اعتراف بريادة الأمن المغربي دوليا وإقليميا. ولحسن الحظ، فإن هذا الاعتراف الدولي هو الذي يصيب المارقين والخارجين عن القانون، مثل هشام جيراندو، بخيبة أمل كبيرة بسبب تداعي أجنداتهم الدعائية المغرضة، التي تراهن على الفشل وليس على النجاح. وكتوضيح أخير لئلا يبقى هشام جيراندو في دار غفلون، ينثر الكذب البواح على رؤوس الأشهاد، فإن والد ليلى الزوين لم يسبق له أن اشتغل نهائيا في أسرة الأمن الوطني، وبلوغها رتبة عميد شرطة إقليمي جاء بعد قضاء ما يناهز عشرين سنة في مصلحة مكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة. وتحياتي الخالصة للسيدة ليلى الزوين التي أخرجت بفضل نجاحها "داء الكلب" من سعار هشام جيراندو!!! الوسوم المغرب هشام جيراندو