يتم يوم الاثنين القادم الشروع في إعطاء الانطلاقة الفعلية للأنشطة المرتبطة بمشروع دعم إصلاح المنظومة السجنية من أجل النهوض بالجوانب الإدماجية بها الذي خصص له غلاف مالي قدره 864 ألف دولار. وفي هذا الصدد سيتم تنظيم ورشة من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وسفارة اليابان بالمغرب وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء. وحسب بلاغ للمندوبية العامة توصل موقع برلمان.كوم بنسخة منه فإنه سيتم، على هامش هذه الورشة، الشروع في تطبيق أولى أنشطة هذا البرنامج، والتي تتمحور حول تكوين موظفي السجون والعلماء في مجال تعزيز خطاب التسامح، بالإضافة إلى تعزيز قدرات موظفي السجون والعلماء في مجال تحليل وتقييم المخاطر الناتجة عن تفشي العنف، لا سيما ظاهرة التطرف داخل السجون، حيث يهدف هذا التكوين إلى إكساب الفئة المشار إليها مجموعة من المعارف والمهارات اللازمة في مجال الوقاية من التطرف، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان. وستتاح للمشاركين فرصة اكتساب وسائل وطرق جديدة، ستمكنهم من تحديد مكامن الضعف المرتبطة بالسلوكات الخطيرة. ومن المقرر أن يتم الشروع في هذا التكوين ابتداء من يوم 23 إلى غاية 25 ماي 2016 بالمركز الوطني لتكوين أطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتيفلت، لفائدة موظفي سجن تولال (مكناس) وسجن آيت ملول (أكادير)، وسيتم في وقت لاحق توسيع مجال الاستفادة لفائدة موظفي مؤسستين سجنيتين إضافيتين، ليشمل بعد ذلك التكوين مجموعة من المكونين، من بينهم عدد من السجناء سيتم اختيارهم وتكوينهم في مجال تعزيز خطاب التسامح داخل السجون، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التحسيسية. وأشار البلاغ إلى أنه خصص لهذا المشروع غلاف مالي إجمالي قدره 864000 دولار، بدعم من الحكومة اليابانية موضحا أنه سيتم تخصيص جزء مهم من هذا التمويل لتتبع السجناء الخطيرين، عن طريق وضع خطة عمل من أجل تعزيز خطاب التسامح داخل المؤسسات السجنية، وتعزيز قدرات موظفي السجون، وتطوير الكفاءات اللازمة فيما يخص الأنشطة المدرة للدخل لفائدة السجناء، وذلك من أجل إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا بعد خروجهم من السجن. وسيحضر أشغال هذه الورشة محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وتسونيو كوروكاوا، سفير اليابان بالرباط وفيليب بوانسو، المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب، ومحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.