يسعى المغرب إلى تحويل ما يناهز 550 ألف هكتار من الأراضي المسقية إلى الري الموضعي “التنقيط”، وذلك عبر عدة آليات تتمثل في عصرنة شبكات الري العمومية لجعلها تتلاءم ومتطلبات الري الموضعي، ومنح مساعدات مالية تتراوح ما بين 80 إلى 100 في المائة من كلفة التجهيز لاعتماد تقنيات الري الموضعي ودعم الإرشاد الزراعي المائي والرفع من قدرات الأطر الزراعية والفلاحين. وتستهدف عملية عصرنة الفلاحة السقوية عبر تنمية السقي الموضعي، الوصول إلى تجهيز حوالي 50 في المائة من المساحة الإجمالية المهيأة على الصعيد الوطني لتقنيات السقي الموضعي وهو ما يصبو إليه البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي في إطار التدابير الأفقية لمخطط “المغرب الأخضر”. وتسعى هذه الخيارات الجديدة إلى تكريس تدبير يحافظ على الموارد المحدودة ويضمن استدامتها كما يضمن استمرارية الفلاحة السقوية ويقوي دورها الاستراتيجي في الأمن الغذائي للبلاد. ويعتمد هذا البرنامج على التحويل الشامل للسقي الخارجي عبر الرش إلى السقي الموضعي على مساحة تقدر ب 550 ألف هكتار على مدى 10 سنوات وذلك بوتيرة تجهيز متوسطة تقدر بحوالي 55 ألف هكتار في السنة.