نشرت صحيفة الإسبانيول (El espanol) يوم السبت، تحقيقا صحافيا صادما، يفضح الاستغلال الجنسي الذي تتعرض له العاملات المغربيات في حقول الفراولة في منطقة هويلفا، بجنوب إسبانيا، من طرف المشغلين ومسييري العمل في تلك الحقول. وذكرت الصحيفة في تحقيقها تصريحات لعدد من العاملات المغربيات اللواتي قرر أغلبهن الحديث بأسماء مستعارة، خشية التعرض للطرد من العمل من طرف مشغليهن. ووفق تحقيق الإسبانيول، فإن بعض المشغلين ومسييري مزارع الفراولة في منطقة هويلفا، يفرضون على بعض العاملات النوم معهم إذا أردن الاستمرار في العمل. وأضاف ذات المصدر، أن عددا من العاملات يضطرن لقبول نزوات المسيريين، في حين تعرض عدد منهن للطرد بسبب رفضهن للرضوخ لهذا الاستغلال. وتحدثت عدد من العاملات المغربيات القادمات من ضواحي الدارالبيضاء وبني ملال وطنجة والناظور، عن التحرشات الكثيرة التي تعاني منها العاملة المغربية في حقول الفراولة من طرف المسيرين، كما أن بعضهن تعرضن لمحاولات الاغتصاب بشكل عنيف. وأدرج التحقيق معلومة صادمة عن ارتفاع كبير لحالات الإجهاض التي تجرى في منطقة هويلفا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن 90 في المائة من النساء اللواتي يقمن بعمليات الإجهاض هن أجنبيات ولسن إسبانيات. وذكر التحقيق أن المشغلين والمسيرين بهذه المزارع، يستغلن ظروف العاملات المغربيات، لمعرفتهم بحاجة أولئك للعمل من أجل إعالة أسرهن في المغرب، بهذا العمل الموسمي.