بعد إقدامه على إقالة حكومة بلاده يوم أمس الأربعاء، أعاد الرئيس الإيفواري “الحسن واتارا” تكليف الوزير الأول “أمادو جون كوليبالي” بتشكيل حكومة جديدة في أقرب الآجال. وأشار “باتريك آشي” السكرتير العام للرئاسة الإيفوارية إلى أن الرئيس الحسن واتارا عبر عن ارتياحه الكبير لأداء الوزير الأول وباقي أعضاء الحكومة المقالة وتقديره للمجهودات التي بذلتها هذه الأخيرة من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي، وحرصها على خدمة المصالح الوطنية لساحل العاج. ودعا الرئيس الحسن واتارا وزيره الأول إلى اقتراح فريق حكومي جديد يضم شخصيات من حزبي “اتحاد الهوفيتيون من أجل الديمقراطية والسلم” و”المجتمع المدني”، وكانت الحكومة المقالة تعرف شغور عدد من المناصب بما في ذلك حقيبتا المالية والدفاع. وحسب الأخبار الواردة من هذا البلد الإفريقي، فإن سبب إقالة الحكومة الإيفوارية يعود بالأساس إلى وجود توترات داخل الائتلاف الحكومي، الأمر الذي تسبب في عدة مشاكل نتيجة لغياب الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية. وقد ارتفعت حدة التوترات السياسية في الكوت ديفوار قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها سنة 2020. حيث أعلن الرئيس الحالي واتار عن رغبته في الترشح لولاية ثالثة على التوالي، معتبرا أن الدستور الجديد الذي تم اعتماده سنة 2016 يخول له هذا الحق. وكان واتارا قد فاز بالانتخابات الرئاسية لسنة 2010، قبل أن يتم إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية لسنة 2015، بفضل دعم حزب الرئيس السابق “هينري بيداي”، “PCDI” أو الحزب الديمقراطي الإيفواري.