علم “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة، أن أفرادا من مخيمات تندوف علقوا منذ أيام بميناء مستغانمالجزائري أثناء طريق العودة إلى الديار الإسبانية، وذلك بعد مجموعة من الإجراءات المشددة والثقيلة فرضتها سلطات المطار بشكل حصري ومحدد على المسافرين المنحدرين من المخيمات الصحراوية. وقالت المصادر، إن الإجراءات الجزائرية ضد صحراويي تندوف، أسفرت لحد الساعة عن حجز 10 سيارات، والتحفظ على عدد من الوثائق والأوراق الثبوتية الخاصة بالمسافرين الصحراويين، والمتعلقة بممتلكاتهم والسيارات العابرين على متنها. وأضافت المصادر، أن ميناء مستغانمالجزائري، ومنذ تطبيق الإجراءات المجحفة، يشهد بين الحين والآخر مجموعة من المشاحنات بين الصحراويين العالقين به والسلطات والموظفين بالميناء، مشيرة إلى أنها وصلت حد التشابك وتبادل الشتائم والاتهامات والمشادات الكلامية. وحمّل نشطاء بمخيمات تندوف مسؤولية هذا الإجراء الجزائري بميناء مستغانم، لقيادة البوليساريو الانفصالية، بسبب خذلانها وتقاعسها عن التدخل لدى النظام الجزائري للعدول عن هذه الإجراءات المجحفة، وما أصبحت تواجهه الساكنة الصحراوية من تضييق من طرف الجزائر في التنقلات والدخول والخروج من المخيمات. وذلك بالوقت الذي فرض فيه النظام الجزائري شهر أكتوبر الماضي، إجراءين مجحفين عبر منع الشاحنات والعربات ووسائل النقل الصغيرة المملوكة للصحراويين، من الوصول إلى المخيمات عبر الحدود الجزائرية، التي تعتبر المنفذ الوحيد، إلا بعد مرور شهر كامل من تاريخ خروجها.