بالرغم من وعود الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة بتغيير النظام خلال سنة بعد انتخابه رئيسا للجزائر، تجددت، اليوم الثلاثاء، التظاهرات الطلابية المناهضة لترشح بوتفليقة رسميا للولاية الخامسة، في الوقت الذي أعلن فيه الحزب الحاكم، الشعار الرسمي لحملة الرئيس. وأورد موقع “سكاي نيوز عربية” أن منطقة وسط العاصمة الجزائرية تشهد تحركات طلابية كبيرة، وتحديدا في ساحة البريد المركزي، مما أدى إلى إغلاق الطرق المؤدية إليها، مشيرا إلى أن قوات الأمن نشرت أعدادا كبيرة من عناصرها، استعدادا لخروج أي تظاهرات كبرى في وسط العاصمة، التي يمنع فيها التظاهر منذ عام 2001، كما قامت السلطات الجزائرية، بوقف حركة المترو (قطار الأنفاق)، والمرور المتجهة إلى وسط العاصمة. ويبدو أن الانقسام بشأن ترشح بوتفليقة لولاية جديدة، لم يقتصر على الشارع فقط، بل بدأ يمتد إلى أوساط الحزب الحاكم، إذ أعلن وزير الفلاحة الجزائري السابق سيدي فروخي، أمس الإثنين، استقالته من عضوية البرلمان ومن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، في دلالة نادرة على الاستياء داخل النخبة الحاكمة التي تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل. وتشهد الجزائر للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات حاشدة لم تعرفها البلاد منذ سنوات، وذلك تنديدا برغبة بوتفليقة الترشح للعهدة الخامسة لرئاسيات الجزائر، بالرغم من مرضه الذي ألزمه الجلوس على كرسي متحرك وأفقده النطق بسبب إصابته بجلطة دماغية سنة 2013.