حظيت الفرقاطة “طارق ابن زياد” التي تمثل المغرب في الدورة السابعة لأسطول روان، إحدى أهم التظاهرات في عالم البحر، التي تقام من 06 إلى 16 يونيو بمناسبة تخليد الذكرى 75 لإنزال الحلفاء بالنورماندي، بإقبال كبير من لدن الجمهور. وشرعت الفرقاطة التي رست الأربعاء بالميناء النهري لروان في استقبال الزوار الخميس 06 يونيو، ضمن أجواء احتفالية، أثتتها فقرات من الموسيقى المغربية الاصيلة أداها ببراعة جوق البحرية الملكية، وخاصة الاغنية الملحمية “نداء الحسن”. فقد بلغ عدد زوار الفرقاطة (ابن زياد) عند الساعة السادسة من مساء أمس ازيد من ألف شخص الذين صعدوا على متنها من أجل اكتشافها من الداخل وتذوق كؤوس الشاي والحلوى جريا على التقاليد المغربية الأصيلة التي تشكل مبعث فخر للمملكة. وتقترح زيارات للفرقاطة، مصحوبة بمرشدين لفائدة الجمهور، طيلة أيام التظاهرة من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة، ومن الساعة الثانية بعد الزوال إلى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (غرينيتش زائد ساعتين). يذكر أن فرقاطة طارق ابن زياد المتعددة المهام، معززة بتكنولوجيا متطورة في مجال الملاحة ويبلغ طولها 105 مترا و13 مترا عرضا، كما أنها قادرة على استيعاب 2600 طن وكذا 110 شخص. وصممت الفرقاطة (ابن زياد) لتكون قادرة على العمل في أسوأ الظروف المناخية. وتعتبر هذه التظاهرة التي أنشأتها جمعية أسطول الحرية “أكبر تجمع للسفن في العالم”. وسترسو خلال الدورة السابعة لهذا الحدث نحو خمسين سفينة من 13 جنسية، بشكل استثنائي بالميناء النهري لروان، ضمنهم أجمل سفن العالم التي ستستقطب ألاف الزوار. وستسهم سفن ضخمة، وقطع بحرية وطنية وبحارة وأطقم في تنشيط المدينة لمدة عشرة أيام، من ضمنها الفرقاطة (ابن زياد) التابعة للبحرية الملكية المغربية. وتهدف جمعية أسطول الحرية التي تأسست سنة 1989 إلى تنشيط وتنظيم تجمعات للسفن الشراعية والقطع البحرية العسكرية بساحل روان، وعرضها أمام الزوار بالمجان. ويشمل برنامج الدورة إطلاق شهب اصطناعية، وتنظيم حفلات وعروض على الشاطىء. وستختتم الدورة في 16 يونيو بعرض كبير على طول نهر السين.