انعقدت زوال يوم الخميس الماضي، الدروة العادية للجمعية العامة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، عبر تقنية الفيديو، ترأسها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وحضرها أيضا عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، وبعض الشخصيات وعلى رأسها المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وممثلين عن منظمتي اليونسكو والألكسو، إلى جانب أعضاء وأطر اللجنة. وقد مثل وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، في هذه الدورة العادية الكاتب العام لقطاع الثقافة، عضو باللجنة الوطنية. وأعرب رئيس الحكومة عن اعتزازه باللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، من حيث اضطلاعها بأدوار محورية في ربط جسور التواصل بين القطاعات الحكومية والهيآت الوطنية مع المنظمات المتخصصة في ميادين التربية والعلوم والثقافة والتنمية المستدامة والاتصال والشباب والرياضة، منوها بالمجهودات التي قام بها رئيس اللجنة، سعيد أمزازي، منذ توليه هذا المنصب لإعطائها دينامية جديدة، والانكباب بكل فعالية في البرامج والأنشطة التي ترعاها المنظمات الثلاث. كما طلب رئيس الحكومة، من القطاعات الوزارية والهيآت الممثلة باللجنة الوطنية، وضع رهن إشارتها، جميع الوسائل البشرية والمادية التي ستمكنها من الاضطلاع بمهامها في أنسب الظروف، ومهنئا في معرض كلمته أيضا، جمال الدين العلوة، على التعيين الحكومي بمنصب الأمين العام، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه. وقد أكد سعيد أمزازي رئيس اللجنة الوطنية، على مضي اللجنة قدما في إنجاز المهام المنوطة بها على أتم وجه، مثمنا الحصيلة الإيجابية التي حققتها، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث فرضت نفسها كلجنة وطنية متميزة، وكمثال يحتذى به في شبكات المنظمات الثلاث. كما أكد وزير الثقافة، من خلال الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزراة، على دور اللجنة الوطنية حيث تعتبر آلية رئيسية وجسرا محوريا بين المنظمات الدولية وقطاع الثقافة والهيئات الوطنية التي تعتني بالثقافة. هذا وقد شهدت الجلسة الافتتاحية كذلك مداخلات كل من سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وفيرمين إدوارد ماتوكو، مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون إفريقيا، الذي شارك من مقر المنظمة بباريس، وكذلك عبد الفتاح الحجمري، مدير مركز تنسيق التعريب التابع لمنظمة الألكسو، الذين أشادوا جميعا بعمل اللجنة الوطنية وأكدوا في كلماتهم على الثقة الكبيرة التي تضعها هذه المنظمات في اللجنة باعتبارها شريكا أساسيا في برامجها وأنشطتها. كما شهدت أيضا هذه الجلسة الإطلاق الرسمي للموقع الإلكتروني الخاص باللجنة، والذي سيتم اعتماده إلى جانب صفحاتها الرسمية على وسائط التواصل الاجتماعي، كآليات للتواصل مع الجمهور والشركاء لتعزيز إشعاع اللجنة. وعلى إثر ذلك، التأم أعضاء اللجنة الوطنية في جلسة خاصة بأشغال الدورة العادية لجمعيتها العامة، حيث شهدت عرض ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2020، بالإضافة إلى برنامج العمل ومشروع ميزانية سنة 2021. وقد اختتمت هذه الدورة العادية بالمصادقة بالإجماع على الحصيلة الأدبية والمالية برسم سنة 2029 وعلى برنامج العمل والميزانية برسم 2021، إضافة إلى تلاوة نص البرقية التي سترفع إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.