الفتح الرباطي في تحدي صعب أمام مازمبي الكونغولي سيكون الفتح الرباطي في موعد مع التاريخ في حالة ما استطاع أن يحطم الطموح الكونغولي، ويحلم الفريق الرباطي أن يكمل مشواره الجيد على المستوى القاري، ويتوج بلقبه الثاني على مستوى القارة السمراء. يخوض فريق الفتح الرباطي يومه السبت اختبارا صعبا ضد منافسه العنيد مازامبي الكونغولي ضمن موقعة كأس السوبر الإفريقي، ويسعى الفتح الرباطي إلى تحقيق إنجاز كبير والفوز بلقب كأس السوبر، وإضافتها إلى لقبي الكأس المحلية ولقب كأس الاتحاد الإفريقي، إلا أن الإنجاز الأكبر الذي يسعى إلى تحقيقه هو إثبات جدارته وأن النتائج الإيجابية التي حققها لم تكن مجرد ضربة حظ، كما سيسعى ممثل المغرب إلى إعادة هيبة الكرة المغربية التي انحنت بتواضع في السنوات الأخيرة. ويبدو أن الفتح الرباطي يضع نصب عينيه افتتاح سنة 2011 بشكل مثالي وإحراز ثاني ألقابه القارية، كما اختتم السنة السابقة بشكل دراماتيكي حين توج في أقل من أسبوع بلقبين، إلا أنه سيصدم بخصم من العيار الثقيل ويواجه حامل دوري أبطال إفريقيا في السنتين الأخيرتين، الذي يبدو مرشحا لتخطي الفتح في ظل المستوى الرائع الذي قدمه في بطولة كأس العالم للأندية، واستطاع مقارعة الكبار من أمريكا الجنوبية وأسيا، كما أن عاملي الأرض والجمهور يصبان في مصلحة بطل إفريقيا. ويدخل الفتح الرباطي مباراته المصيرية بعد رحلة شاقة إلى جمهورية الكونغو انطلقت يوم الثلاثاء الماضي وضمت 30 شخصا من بينهم 20 لاعبا، قد تؤثر على مستوى الفريق بسبب الإرهاق رغم أن المدرب حسن عموتة عمد إلى إجراء حصة تدريبية فقط لإزالة آثار السفر عن اللاعبين والتعود على أرضية الملعب، واستطاع الفتح تجاوز مرحلة الفراغ التي عانى منها الفريق في الأسابيع الماضية، حين حقق الفوز الأول في البطولة الوطنية بعد أربع تعادلات وهزيمتين، وسيكون مطالبا بالخروج بنتيجة إيجابية والظهور بمظهر مشرف للكرة المغربية في النهائي المرتقب، ولما لا تحقيق ثلاثية تاريخية على صعيد الأندية المغربية. وكان الفتح الرباطي قد أبهر الكل، حين نجح في ظرف أسبوع واحد من تحقيق بطولة كأس العرش على حساب المغرب الفاسي في مباراة مثيرة انتهت بهدفين مقابل هدف، ونجح بعدها في إنهاء السيطرة التونسية وتغلب على الصفاقسي التونسي في عقر داره بثلاثة أهداف لهدفين بعد تعادل سلبي بالرباط، ليتوج الفريق الرباطي بأول بطولاته القارية.