كرس الكرة المغربية حضورها الوازن قاريا وانتزعت ثلاثة ألقاب ضمن النسخة ال27 من الحفل الخاص بتوزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لسنة 2018، والذي أقيم مساء أول أمس الثلاثاء بالعاصمة السنغالية دكار، في وقت انتزع المصري محمد صلاح جائزة الكرة الذهبية الثانية. وتوج الدولي المغربي ومدافع نادي بوروسيا دورتموند الألماني أشرف حكيمي، بجائزة أفضل لاعب واعد بالقارة، متفوقا على متوسط نادي ميلان الإيطالي الإيفواري فرانك كيسي ولاعب ليستر سيتي الإنجليزي النيجيري ويلفريد نديدي. ويأتي تتويج حكيمي تأكيدا للتوقعات التي رشحته لحصد الجائزة بالنظر إلى إحرازه دوري أبطال أوروبا في 2018 رفقة ناديه السابق ريال مدريد الإسباني، ثم مشاركته بنهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا كثالث أصغر لاعب بالبطولة. كما نجح حكيمي بعد انتقاله إلى دورتموند كمعار لمدة موسمين، في تقديم مستويات مميزة مع “أسود الفيستيفال” واختير ضمن التشكيلة المثالية لمرحلة ذهاب الدوري الألماني، ما دفع إدارة ناديه إلى التفكير في ضم اللاعب بصفة نهائية. بدوره، نال الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار جائزة أفضل مدرب في القارة السمراء لسنة 2018، وذلك بعدما قاد المنتخب المغربي إلى التأهل إلى مونديال روسيا للمرة الأولى منذ 20 عاما، وتحديدا منذ دورة فرنسا 1998. وسبق لرونار أن حصد الجائزة في مناسبتين (2012 و2015)، عندما نجح المدرب الفرنسي في قيادة منتخبي زامبيا والكوت ديفوار إلى الفوز بكأس الأمم الإفريقية. وفي هذا الصدد، قال رونار، في تصريحات إذاعية، إن عمله داخل إفريقيا منحه الكثير من الأشياء المميزة التي ستبقى خالدة في ذهنه، منوها بدور الطاقم التقني واللاعبين والمسؤولين عن الكرة المغربية، في حصوله على هاته الجائزة. من جهة، حصد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع جائزة أفضل رئيس اتحاد كروي بإفريقيا، وذلك تقديرا للمجهودات التي يلعبه كعضو بارز وفعال بالمكتب التنفيذي الجديد ل (الكاف)، والذي يرأسه أحمد أحمد. ومنذ قدوم لقجع، شهدت الكرة المغربية طفرة على مستوى نتائجها، إذ تخطى المنتخب المغربي دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون لأول مرة منذ 13 عاما، مرورا بتتويج فريق الوداد البيضاوي بدوري أبطال إفريقيا في نفس السنة. وفي 2018، ظفر المنتخب المغربي بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين، ثم فاز الوداد بلقب كأس السوبر الإفريقي، بينما بصم المنتخب الأول على مشاركة طيبة بمونديال روسيا، بينما أحرز فريق الرجاء البيضاوي لقب كأس الاتحاد الإفريقي. كما تواجد عميد المنتخب المغربي ومدافع نادي يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية، ضمن التشكيلة المثالية، رفقة كل من المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والسنغاليين ساديو ماني وكاليدو كوليبالي ونابي كيتا والإيفواريين سيرج أوريييه وغيريك بايي والغابوني بيير إيريك أوباميانغ والغاني توماس براتي والأوغندي دينيس ماسيندي أونيانغو. وبالعودة إلى الجائزة الأساسية في الحفل، انتزع المصري وجناح نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح كرته الذهبية الثانية، عقب اختياره أفضل لاعب إفريقي لسنة 2018. وقدم صلاح الذي اختير أيضا أفضل لاعب إفريقي من طرف هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أداء لافتا رفقة ليفربول عندما قاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، كما فاز بجائزة هداف الدوري الممتاز ب 32 هدفا. وقال صلاح في تصريحات صحفية عقب الحفل “أشكر كافة المصريين وأهديهم هاته الجائزة. لا أصدف أنه مر عام على فوزي الجائزة. هي جائزة مهمة وأعشقها منذ الصغر”. وبخصوص باقي الجوائز، عادت جائزة أفضل منتخب لموريتانيا في الذكور ونيجيريا في فئة الإناث، بينما آلت جائزة أفضل لاعبة للجنوب إفريقية كريستينا، في حين نالت مواطنتها ديزيريه إيليس جائزة أفضل مدرب للسيدات. *** لقجع: هدفنا التتويج باللقب في 9102 أكَّد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، تجديد دعم المغرب للاتحاد المصري للعبة من أجل إنجاح نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر تنظيمها صيفا. وقال لقجع في تصريحات لأثير (راديو مارس) بالعاصمة السنغالية دكار على هامش حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، إن الجامعة ستكون رهن إشارة مصر كي تُوفق في تنظيم بطولة قوية ومبهرة. وأضاف لقجع الذي اختير أفضل رئيس اتحاد كروي بإفريقيا “سعادتنا كبيرة بأن استقر تنظيم كأس أمم أفريقيا في مصر. واثقون من أننا سنكون في ضيافة بلدنا الثاني، ولن ندخر جهدًا لمساعدتهم قدر المستطاع لإنجاح البطولة”. وأوضح لقجع “المغرب رهن إشارة مصر التي نثمن مواقفها الداعمة لنا على الدوام، وخبرتها التنظيمية تؤهلها لإخراج نسخة غير مسبوقة هذه المرة”. وعن مشاركة المنتخب المغربي، قال لقجع “في أي بلد كان سيحتضن البطولة، هدفنا لن يتغير. سنذهب بهدف التتويج والعودة بالكأس. عبرت مرارًا عن استيائي من متابعة تاريخ مشاركة الأسود، والفوز مرة واحدة فقط باللقب”. وأضاف رئيس الجامعة “نمتلك لاعبين رائعين ومدربا خبيرا، وظروف التنظيم ستخدم مصالحنا هذه المرة، ولا أعذار كي لا نتوج بثاني لقب، وهو طموح يشاركني فيه كل المغاربة”. وتابع لقجع “الأندية المغربية عادت للواجهة بشكل متميز، وهذا هو الرهان الذي عملنا عليه منذ فترة. لن نتراجع للخلف وسنواصل العمل بنفس الثقة وروح الانتصار”.
