قال وزير النفط الكويتي هاني حسين، إن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قلقون إزاء انخفاض أسعار الخام والمنحى «الغريب» للأسواق النفطية. وأكد الوزير الكويتي، في تصريح صحفي، أن «بعض أعضاء أوبك قلقون إزاء الأسعار وإزاء ما يحصل» في أسواق النفط التي شهدت انخفاضا بنسبة 20 في المائة في سعر الخام خلال الشهرين الماضيين. وأضاف «هناك بعض المخاوف من التوجهات التي تأخذها الاسعار والانتاج»، وذلك قبيل توجهه إلى فيينا للمشاركة في اجتماع وزاري لاوبك يومه الخميس. ويلتقي وزراء المجموعة لاعادة النظر في كميات الانتاج التي ارتفعت الى مستويات تقترب من المستويات القياسية تاريخيا، فيما يبدو الاقتصاد العالمي ضعيفا والطلب هشا، وسط فائض في العرض وتوترات مع إيران. وكان سعر برميل برنت وصل في مارس الى 128 دولار، وهو أعلى مستوى بلغه منذ يوليوز 2008، الا انه ما لبث ان خسر ربع سعره ووصل الى ادنى مستوى له في 17 شهرا، وذلك خصوصا بسبب فائض الانتاج. وقال حسين «ان السوق كان غريبا جدا في الايام الاخيرة ... هناك تكدس في المخزونات وتهدئة في الوضع الجيوسياسي، ما دفع بالاسعار نزولا بعض الشيء». وكان اعضاء اوبك قرروا في اجتماعهم الاخير في ديسمبر الابقاء على الانتاج في مستوى 30 مليون برميل في اليوم، على أساس عدم اتضاح النظرة المستقبلية للطلب. وقد واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها دون 98 دولارا يوم الثلاثاء الماضي لتستمر الخسائر نتيجة مخاوف بأن تضر أزمة ديون منطقة اليورو بالاقتصاد العالمي وتهدد نمو الطلب على النفط. وتبدد التفاؤل بشأن برنامج انقاذ البنوك الاسبانية نتيجة مخاوف من تأثير الانقاذ على الدين العام بينما أججت الشكوك التي تكتنف الانتخابات التي تجري في اليونان يوم الاحد المقبل بواعث القلق بشأن تفاقم أزمة الديون في أوروبا. وتراجعت الاسهم الاوروبية يوم الثلاثاء واستقر اليورو دون تغيير عند 2504ر1 دولار. وقال جاي وولف محلل الاقتصاد الكلي إن « أوروبا ستؤثر على توقعات النمو بشكل كبير ومع الضعف الفعلي في الصين فان تفاقم ازمة منطقة اليورو قد يدفع بالاقتصاد العالمي لحالة من الركود «. وارتفع سعر النفط في التعاملات الاجلة اكثر من دولارين الاثنين بعد انباء عن موافقة وزراء مالية منطقة اليورو على اقراض اسبانيا مبلغا يصل الى 125 مليار دولار لعلاج مشاكل بنوكها المثقلة بالديون لكن شكوكا بشأن الصفقة خلال الليل جددت المخاوف من تفاقم مشاكل مدريد المالية.