زارت سمو الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الأربعاء، رفقة 12 تلميذا ومؤطرا واحدا، جمعية الكوثر للسيدات المعاقات جسديا بحي المواسين بالمدينة القديمة بمراكش. وتأتي هذه الزيارة على هامش أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية الذي تحتضن أشغاله المدينة الحمراء ما بين 9 و14 يونيو الجاري تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، حول موضوع «التربية على البيئة والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى». وبهذه المناسبة، قامت سمو الأميرة بجولة في ورشة لإنتاج أكياس من القماش وذلك في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المتعلقة بالاستعمال المعقلن للأكياس البلاستيكية. كما قدمت سمو الأميرة للا حسناء شروحات حول الجمعية ومهامها والأهداف التي تأسست من أجلها في نونبر 2006. وتناضل هذه الجمعية، التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تأهيل السيدات المعاقات جسديا من مدينة مراكش ونواحيها ودمجهن مهنيا واجتماعيا. كما تسير ورشا للتطريز يلقن تعليما مهنيا للفتيات والسيدات المعاقات اللواتي لم يسعفهن الحظ في تعلم مهنة. وتهدف هذه الجمعية، التي تضم أزيد من 30 امرأة، إلى ضمان إمكانية الكسب باستقلالية وكرامة وفي بيئة آمنة مع تثمين مكتسباتهن وضمان الاستمرارية، وتكوين السيدات المعاقات جسديا مهنيا. وتسعى، أيضا، إلى ضمان التسويق العادل للمنتجات التقليدية لصالح المستفيدات، وتمكينهن من الاستفادة من دروس في محو الأمية وأخرى للدعم في اللغات الأجنبية وخاصة الفرنسية والانجليزية، وتقديم تأطير متكامل لهن، فضلا عن المساعدة التقنية والطبية والشخصية. ويضم مركز الجمعية التي تستخدم في إنجاز منتجاتها أقمشة ومنسوجات مصنوعة من الألياف الطبيعية والقطن والكتان وغيرها من الألياف النباتية، ورشة للطرز وقاعة لعرض وتسويق المنتجات، إلى جانب مرافق أخرى تساهم أيضا في تكوين المستفيدات.