جلالة الملك يعطي انطلاقة منشأة تصرف المياه نحو المحيط دشن جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، المجمع الكبير لحماية العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء من فيضانات وادي بوسكورة. وينقسم مشروع "المجمع الغربي الكبير"، الذي يروم تصريف فيضانات وادي بوسكورة نحو المحيط الأطلسي، إلى شطرين. ينبع الأول من عالية طريق الجديدة، وهو عبارة عن قناة مكشوفة بطول إجمالي يناهز ثلاثة كيلومترات، حيث صممت خصيصا لكي تتلاءم بشكل جيد مع بنية الحوض الطبيعي لوادي بوسكورة. أما الشطر الثاني فينطلق عند نهاية القناة وصولا إلى مصب المجمع الغربي الكبير في البحر، يتألف المشروع من شبكة للقنوات تحت أرضية بطول 5210 متر (140 متر مكعب في الثانية)، وخندق ودعامات إسمنتية (1 كلم). وسيمول هذا المشروع الذي سينجز في ظرف 36 شهرا، من الميزانية العامة للدولة، وصندوق مكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والجماعة الحضرية للدار البيضاء، ومجلس جهة الدارالبيضاء، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ووكالة تعمير وتنمية أنفا، ووكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية. ومن شأن إحداث هذا المجمع الحد من الخسائر التي تتسبب فيها الفيضانات الموسمية لوادي بوسكورة، والتخفيف من حجم المخاطر الناتجة عن هذا النوع من الكوارث الطبيعية التي عادة ما تتهدد المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة. وفي واقع الأمر، فإن هذا المشروع يشكل أحد التدابير التي تعين اتخاذها لتفادي وقوع فيضانات بالدارالبيضاء إبان فترة التساقطات المطرية التي تسجل في بعض الأحيان أحجاما قياسية. وتهم هذه التدابير أيضا تقوية وسائل التدخل عبر توفير تجهيزات إضافية للضخ والمولدات الكهربائية، وإحداث لجنة تتكلف بمطابقة الأدوار التحت أرضية ومداخل المرائب التحت أرضية، وإجراءات أخرى تتعلق بمراقبة قانونية الإنشاءات العمرانية. كما قام جلالة الملك محمد السادس، بتدشين المدار الجنوبي - الغربي للدار البيضاء، الذي سيساهم في تخفيف حدة الازدحام الذي تعاني منه المدينة وتحسين السلامة الطرقية.