لقجع يهدد بتوقيف البطولة إن وظفت الرياضة في السياسة

ندوة صحفية الثلاثاء المقبل للحديث عن عقوبات الكاف والعصبة الاحترافية
أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأن التواصل مع كل الفاعلين وخاصة الإعلاميين أمر مهم وضروري لتطوير كرة القدم الوطنية، مضيفا بأنه يعي بأن الجميع هذه الأيام يستأتر اهتمامه بعلاقة المغرب بالكونفدرالية الإفريقية وتداعيات العقوبات الصادرة في حق كرة القدم المغربية من طرف الكاف، وهذه التطورات تواكبها الجامعة بدقة وسيتم تسليط الأضواء عليها وعلى موضوع العصبة الاحترافية في لقاء إعلامي مفصل سيعقد بمقر الجامعة يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة السادسة مساء.
وفي خرجة لم يكن يتوقعها الزملاء الصحافيون في الللقاء الإعلامي الذي عقده بمقر الجامعة بالرباط مساء أول أمس الأربعاء، حيث ساد الاعتقاد بأن مداخلة رئيس الجامعة فوزي لقجع ستتمحور حول موضوع الساعة المتمثل في العقوبات الصادرة في حق الكرة المغربية من طرف الكاف والأساليب والإجراءات التي اتخذتها الجامعة في هذا الصدد للتخفيف من هذه العقوبات أو إلغائها.
و أطلع رئيس الجامعة في البداية الحاضرين بالقرار الذي اتخذ من قبل رؤساء الأندية الوطنية والعصب الجهوية خلال الاجتماع المنعقد مؤخرا والقاضي بتوقيف النشاط الكروي على إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تجاه بعض الأندية الوطنية، وما خلفه ذلك من تداعيات علي المستوى الوطني وكذا التأثيرات السلبية على علاقة الجامعة بالمنظمات الدولية ومن بينها بالتحديد الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" والكاف.
كما ذكر فوزي في نفس الآن أن لقاءه وبعض أعضاء المكتب المديري للجامعة برئيس الحكومة يوم الثلاثاء بمدينة أكادير والتزامه بالحياد التام تجاه المنظومة الكروية الوطنية، فإن الجامعة ارتأت العدول عن قرار توقيف الأنشطة الرياضية في كرة القدم، وتتبع كل التطورات لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ كرامة المسيرين والجماهير الرياضية ولجوءها إلى اتخاذ القرارات المناسبة إن لاحظت تدخل أي طرف حكومي في الشأن الكروي الوطني.
بعد هذه الكلمة المقتضبة لرئيس الجامعة غادر القاعة أمام ذهول الزملاء الصحفيين معلنا نهاية اللقاء الإعلامي.
وصرح نائب رئيس الجامعة عبد المالك أبرون بأن الهدف من هذه الندوة الصحفية هي إبلاغ الرأي العام الرياضي الوطني بتداعيات التجاذبات السياسية التي وقعت مؤخرا والتي يمكنها أن تسبب الضرر للكرة المغربية، مضيفا بأن السياسة شيء أساسي في العملية الرياضية من حيث دعم هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في الاقتصاد الوطني، لا أن تكون حجرة عثرة تقف في وجهه وتحول دون تطوره واستمراريته، وأعطى أبرون المثل بسياسيين كبار أثروا الساحة الرياضية المغربية بعطاءاتهم في الرياضة ومن بين هؤلاء المرحومين المعطي بو عبيد وعبد اللطيف السملالي.
وفيما يخص علاقة الجامعة بالكاف، أكد أبرون بأن المغرب وضع ملفه لدى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان، وكل التفاصيل سيتم تقديمها حول هذا الموضوع في ندوة الثلاثاء القادم بالرباط.