وأعضاء اللجن الثنائية لتحقيق وحدة الطبقة العاملة الضرورة تفرض رفع مستوى التعبئة إلى أقصى ما يمكن للمشاركة المكثفة في انتخابات مناديب العمال وأعضاء اللجن الثنائية، مع استحضار ضرورة مواصلة الخطوات لتحقيق وحدة الطبقة العاملة، وأن لا يؤثر النقاش الجاري في هذه المحطة الانتخابية على التنافس الشريف، وأن لا يتم تهويل اختلافاتنا كحركة نقابية خلال المراحل الماضية لأهداف انتخابية ضيقة، وأن لا يطغى عليها طابع التعصب والأنانية والابتعاد عن الاتهامات المتبادلة والمجانبة للصواب مع التركيز على العمل الوحدوي كخيار استراتيجي والذي قطع عدة مراحل، بدءا بالاجتماع التاريخي الذي تم بمقر الاتحاد المغربي للشغل بين المركزيات النقابية الثلاث الاتحاد المغربي للشغل و الكنفدرالية الديمقراطية للشغل و الفيدرالية الديمقراطية للشغل كمحطة أولى يوم 29 يناير 2014، ثم جاءت محطته الثانية بالمسيرة الوحدوية ليوم 6 أبريل 2014 بمدينة الدارالبيضاء والتي حققت نجاحا كبيرا بالحضور القوي والمكثف للطبقة العاملة من المركزيات النقابية الثلاث، وهو ما جعل الحكومة تفتح الحوار الذي ظل غائبا خلال سنتي 2012 – 2013، والذي حقق بعض النتائج، غير أنه لم يصل إلى ما كان ينبغي أن يصل إليه بسبب عدم استكماله ولكون الحكومة أعلنت بشكل انفرادي على بعض النتائج التي لم ترقى إلى المستوى المطلوب، ولهذه الأسباب جاء الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر 2014 كمحطة ثالثة، وأمام غياب الحوار طيلة هذه المدة من طرف الحكومة رغم النداءات المتعددة من طرف المركزيات النقابية الثلاث، جاء قرار مقاطعة احتفالات فاتح ماي لسنة 2015 كمحطة رابعة. في هذا السياق واستحضارا لما تم قطعه من أشواط في العمل الوحدوي المشترك، جاء الموقف الذي اتخذه المجلس الوطني الفيدرالي المنعقد يوم 3 ماي 2015 بالدارالبيضاء كمحطة خامسة، ليقوي العمل الوحدوي بهدف الدفع لاستكمال الخطوات نحو تحقيق وحدة الطبقة العاملة واستقلاليتها عن الجميع، مما يساهم في توفير الشروط لتحقيق الأهداف المطروحة علينا جميعا كمغاربة في كافة المجالات حيث نص البيان في أحد فقراته على : « قرر تدبير ملف الانتخابات المهنية في إطار توجهات التنسيق الثلاثي وبشكل مشترك مع الاتحاد المغربي للشغل مع مراعاة خصوصيات بعض القطاعات كجواب عن مختلف المؤامرات والمخططات التي تستهدف الحركة النقابية الجادة والمستقلة وتجسيدا للتوجهات الوحدوية والتضامن النقابي في أفق الوحدة التنظيمية المنشودة»