في قرية موريتانية صغيرة، عرضت مخطوط "النفحة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية" وهي النسخة الوحيدة في العالم من هذا الكتاب، للسلطان مولاي عبد الحفيظ. ووفقا لما ذكرته صحيفة "صحراء ميديا" الموريتانية، الاثنين، فإن عرض هذه النسخة من الكتاب جاء على خلفية زيارة قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لقرية "بدر" التابعة لبلدية "امْبَلَلْ" بمقاطعة كرمسين، الموريتانية، حيث نظم معرض لكتب ومخطوطات نادرة، تمَ الكشف عنها لأول مرة، يعود بعضها لعصور قديمة، من بينها مصاحف مكتوبة بخط اليد وفق الرسم العثماني، وبعض الشروح النادرة لبعض المؤلفات الفقهية القيمة، المُكتشفة من طرف مؤسس مكتبة العرفان الموقوفة الشيخ احمد ولد عبد العزيز الشنقيطي. وأوضح أن النسخة الدينية للسلطان مولاي عبد حفيظ، الذي حكم المغرب 4 سنوات، من 4 يناير 1908 حتى تنازله عن العرش يوم 12 غشت 1912، لا يوجد غيرها في العالم. تجدر الإشارة إلى السلطان مولاي عبد الحفيظ، خلف حسب موسوعة ويكيبيديا، عدد كبير من المؤلفات في ميادين الشعر والسياسة والتاريخ واللغة والشريعة ومن مؤلفاته "كشف القناع عن اعتقاد الابتداع"، و"داء العطب قديم"، و"إعلام الأفاضل والأكابر بما يقاسيه الفقير الصابر" وهي رسالة ردّ فيها على الذين اتهموه بالتطلع للملك سنة 1906، وكتاب "براءة المته") الذي كشف فيه كيف أن الكثيرين من النخبة المغربية التي يعتمد عليها، قد احتمت بالفرنسيين وساعدتهم. كما أشار في هذا الكتاب، إلى دور بوحمارة التخريبي واقتراضات مولاي عبد العزيز التي أسرعت بالبلاد إلى الوقوع بين أيدي الفرنسيين، كما برأ نفسه في هذا الكتاب من توقيع عقد الحماية، مبيناً أنه أجبر على وضع خط يده على الوثيقة التي قدمت له. وله كتاب السبك العجيب وهو نظم لمغني اللبيب عن كتب الأعاريب.