استقبل موظفو قسم الأموات بالمستشفى الجامعي ابن سينا، في العاصمة الرباط، أمس الاثنين، 13 جثة في مشرحة المستشفى في سابقة هي الاولى في تاريخ المؤسسة التي اعتادت على استقبال ما بين 2 إلى 3 جثث يوميا على ابعد تقدير. وأوضح مصدر من داخل المستشفى أن الجثث التي أحيلت على المشرحة تعود لمرضى توفوا في ظروف مختلفة.
وأضاف أنها المرة الأولى التي تسجل فيها غرفة الموتى في المستشفى هذا العدد الكبير من الوفيات، "في حين أن العدد الطبيعي الذي اعتدنا عليه أن تستقبل المشرحة ما بين 2 إلى 3 جثث على ابعد تقدير".
وحول الملابسات التي تحيط بهذا الرقم القياسي لأعداد الجثث في مشرحة المستشفى الأكبر في المغرب وإفريقيا، اعتبر المصدر الطبي أن "الرقم مؤشر خطير على التدهور الذي وصل إليه قطاع الصحة"، مضيفا أن الوضع يزيد استفحالا مع مرور الوقت "إذ لم يعد المستشفى يتوفر على موارد بشرية كافية لإسعاف المصابين ولا على أدوية لإنقاذ حياتهم".
وأشار المصدر أيضا إلى أن الأطباء يجدون أنفسهم في وضع حرج مع المرضى الذين يتوجب عليهم إحضار كل شيء، قبل الولوج إلى قاعة الجراحة، منبها إلى استفحال الوضع خصوصا في أقسام المستعجلات، مستغربا كيف يمكن استقبال المصابين بجروح خطيرة أيام نهاية الأسبوع وخلال العطل بقسم الطوارئ في ظل هذا الوضع؟ قبل ان يضيف "وكأننا نقول للمرضى لا يجب أن تصابوا خلال الأعياد والعطل ونهاية الأسبوع، لأنكم في تلك الحالة ستضطرون للعودة إلى بيوتكم لتضمدوا إصاباتكم الخطيرة حتى تنقضي العطلة".