بعد حكاية الشاب محمد نحمد الذي قام بصناعة طائرة خفيفة ذات محركين بنواحي مدينة برشيد، أعاد شاب آخر نفس التجربة وذلك بقرية سابك المتاخمة لمركز جماعة فم العنصر، التابعة لمدينة بني ملال، حيث استطاع صنع طائرة تمتلك كل المقومات الضرورية للطيران و التحليق حسب ادعائه. وإن كانت طائرة برشيد لا تمتلك كل المقومات الضرورية للطيران، حسب معاينة التقنيين والمتخصّصين، فإن رشيد إجو، يدّعي أن الطائرة التي صنعها تتوفر على أجنحة التوازن و تغيير الاتجاه و الانخفاض و الارتفاع و دواسات التحكم و مؤشرات السرعة و الارتفاع و جهاز اتصال يستطيع ربط الاتصال مع أبراج المراقبة على مسافة 40 كيلومتر، لكن المحرك الذي يتوفر عليه لا تتجاوز قدرته ثمانية أحصنة و يشتغل بالكازوال.
ظاهرة صناعة الطائرات بدأت تثير الانتباه خاصة انها تنتشر في البوادي والمداشر المغربية، كما ان مستوى صناع هذه الطائرات لا يتعدى المستوى الخامس الابتدائي بالنسبة لشاب فم العنصر في حين ان الشاب المنحدر من نواحي برشيد انقطع عن الدراسة في السنة الثانية ثانوي علوم تجريبية.
السؤال المحير في الموضوع هو ماذا اعدت السلطات لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة فيما يخص الاعتناء وتوجيه هذه الطاقات المبدعة قبل ان تَحيد عن الاهداف النبيلة التي تحركها، او تستغلها بعض الاطراف في أعمال إرهابية، ونحن نعلم ان من يقدم على صناعة طائرة بتلك المواصفات قادر على صناعة امورا اخرى اكثر خطورة..