قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إنه منذ الإعلان عن استضافة بلادنا لعدد من التظاهرات الرياضية الدولية، يتعرض المغرب لهجمات إعلامية ممنهجة تسعى إلى تشويه صورة المملكة. وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن هذه الحملات تركز بشكل لافت على موضوع الكلاب الضالة.
واعتبر أن هذه الحملات تقدم معطيات مغلوطة وخارج سياقها الحقيقي، حيث تتهم السلطات العمومية باتباع ممارسات غير إنسانية، دون استحضار المعطيات الواقعية ولا حجم المجهودات المبذولة وطنيا في مجال الوقاية وحماية الصحة العامة واحترام مبادئ حقوق الحيوان. وأشار أنه من أجل احتواء ظاهرة الكلاب الضالة والحد من انتشارها، تمت سنة 2029 إبرام اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين وزارة الداخلية، من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الأطراف من أجل معالجة هذه الظاهرة، باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في العديد من الدول. ولفت إلى أن هذه المقاربة تعتمد على إجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتقليحها ضد داء السعار، موضحا أن أن هذه المقاربة ستمكن من ضمان استقرار عدد هذه الحيوانات لينخفض تدريجيا بعد ذلك. وأكد لفتيت أن وزارة الداخلية منكبة حاليا على مواكبة عدد من الجماعات الترابية من أجل تأهيل مراكز لجمع وإيواء الحيونات الضالة، وفق المعايير المعمول بها دوليا في أفق تعميمها على الصعيد الوطني، واقتناء آليات ومعدات لجمع هذه الحيوانات وتعقيمها، حيث وصل الدعم المالي المرصود لهذا الغرض في السنوات الأخيرة ما يناهز 240 مليون درهم.