ينتظر ان يعلن اليوم، بالصخيرات، عن توقيع اتفاق سلام بين الفرقاء الليبيين، بوساطة الأممالمتحدة، بهدف نشكيل حكومة وطنية تأمل قوى غربية أن ترسي الاستقرار وتساعد على التصدي لتنامي وجود تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد . واجتمعت اليوم في الصخيرات الفصائل الليبية المتحاربة، وذلك لتنفيد ما تم الاتفاق عنه في اجتماع روما، يوم الاحد 13 دجنبر الجاري، حول سبل تسوية الأزمة الليبية والذي دعا فيه الحاضرون الفرقاء الليبيين لوقف فوري لإطلاق النار، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي انقسمت ليبيا إلى مناطق متنافسة في ظل وجود حكومة معترف بها دوليا في الشرق وحكومة موازية في طرابلس تدعم كل منهما تحالفات لمعارضين سابقين وفصائل مسلحة.
وبعد أكثر من عام من المشاحنات بين الطرفين اقترحت الأممالمتحدة اتفاق حكومة الوحدة الوطنية ووقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق أمام المساعدات الدولية والتدريب لإعادة بناء البلاد.
لكن اتفاق الأممالمتحدة يواجه مقاومة من المتشددين في المعسكرين. وينتقد بعض المعارضين الاتفاق ويرونه مفروضا عليهم ويريدون مبادرة ليبية. ويعترض آخرون على أسماء مقترحة لمجلس الرئاسة الذي سيشكل الحكومة الجديدة.
ويتساءل البعض عن رد فعل الفصائل المسلحة على الأرض وكيفية تنصيب الحكومة الجديدة وتأمينها في طرابلس.
وقال مبعوث الأممالمتحدة مارتن كوبلر للصحفيين بعد مؤتمر في الشرق "طبيعة هذا الاتفاق لا تجعل أي طرف سعيدا بشكل كامل. هذا هو الحال دائما في الأوضاع الصعبة. 75 في المائة فقط راضون عنه. لكنني أعتقد أن هذه بداية جيدة."
ومن المقرر التوقيع على الاتفاق رسميا في وقت لاحق اليوم بالصخيرات، التي سبق ان احتضنت جولات الحوار بين الفرقاء الليبيين، والتي مهدت لهذه النتيجة التي توصلت إليها الاطرافة المتصارعة في ليبيا..