مرة أخرى يقوم الأمير مولاي بزيارة مباغثة إلى الفضاء المخصص للصحافيين في المهرجان الدولي للسينما في مراكش، ويلتقط معه صورة تذكارية، في ما شبه تقليدا تكرر مرات عدة خلال عقد من عمر المهرجان. فقد أصر الأمير يوم الخميس 9 دجنبر الجاري على أن يسلم على كل الصحافيين والمصورين واحد واحدا، وأن يبادلهم التحية، وهو يتطلع المواد التي يشتغلون عليها في حواسيبهم التي وضعت رهن إشارتهم في القاعة. وإذا به يطرح السؤال وهو يتفرج على إحدى الصور التي كان يقرأها أحد المصوريين: أليس هذا هو عرض الأزياء الذي قدم البارحة؟ فيجيبه أحد المنظمين بالإيجاب. وحينما اغتنمت إحدى الصحافيات المصريات فرصة زيارته لتذكرة بأنه سبق لها أن التقته في الدورة السابقة للمهرجان، وطلبت منه أن يسنح لها بأخذ موعد من أجل إجراء حوار، أجابها بديلوماسية أنها يمكن أن تقدم طلبا بهذا الصدد للمسؤولين عن المهرجان.. وفيما كان يستعد لمواصلة طريقه لتحية باقي الصحافيين، طلبت منه نفس الصحافة أن يأذن لها بالتقاط صورة معه، وهنا سيواصل ديبلوماسيته: "إذا التقط مع كل واحد صورة، وسيتطلب منا هذا الكثير من الوقت، ما رأيكم أن نلتقط صورة جماعية تجمعنا كلنا؟" لكن، ما حدث بعد ذلك جعل الجميع يتبادلون الضحك، ذلك أن المصور الذي تطوع لالتقاط الصورة ضمن المصورين الحاضرين، نسي من هول المفاجأة أن يضع" الكارت" في عالة التصوير، وكان على الأمير وهو يتوسط الصحافيين أن يظلوا في أماكنهم للحظات وآلة التصوير معطلة. فباغته الأمير والابتسامة تعلو محياه: " ياك ما لاباري فوتو مخدماش". وأخيرا فطن المصور إلى الأمر، والتقطت الصورة وانتهت زيارة الأمير الصامت التي غدت تقليدا سنويا.