يعيش سوق كاسابارطا بمدينة طنجة على وقع فوضى خطيرة، بعد أن حول البائعون الجائلون المعروفون ب"الفراشة" مداخله وممراته إلى نقاط بيع عشوائية، معتمدين على توصيلات كهربائية مرتجلة لتشغيل أجهزتهم، في غياب أي مراقبة تقنية أو إجراءات للسلامة. وتحذر فعاليات محلية وروابط مهنية من أن هذه التمديدات العشوائية، الممددة بشكل بدائي على الأرصفة وداخل الممرات، تضاعف الضغط على العدادات الكهربائية، ما ينذر بوقوع تماس كهربائي قد يتسبب في اندلاع حريق مدمر على غرار الحريق الكبير الذي شهده سوق بني مكادة في السنوات الماضية وخلف خسائر فادحة. ورغم خطورة الوضع، تؤكد مصادر من داخل السوق أن قائد الملحقة الإدارية يلتزم الصمت إزاء هذه الممارسات، رغم توصل الإدارة بعدة شكايات رسمية من الروابط التجارية والساكنة المجاورة، تطالب بتدخل عاجل لوضع حد للفوضى وضمان شروط السلامة. ودعا المتضررون السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في مراقبة التوصيلات الكهربائية غير القانونية وإعادة النظام إلى السوق، لتفادي كارثة محتملة قد تعيد إلى الأذهان سيناريو الحرائق المأساوية التي شهدتها أسواق طنجة في أكثر من مناسبة.