شهد سوق الثلاثاء إنزكان حريقا مهولا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بعدما شبت النيران في العشرات من المحلات التجارية وأتت على البعض منها بشكل كلي مما كبد التجار خسائر مالية فادحة تقدر بملايين السنتيمات. وعلاقة بالموضوع فقد أفادت مصادر مطلعة لكاب24تيفي بأن النيران لحقت واحدا وثلاثين محلا تجاريا موزعة بين سبعة محلات للتجهيزات المنزلية وواحدا وعشرين محلا للملابس الجاهزة وثلاث محلات للأكسسوارات حسب نفس المصادر. وتسائل ضحايا الحريق من تجار سوق الثلاثاء عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء تجدد اشتعال النيران بمحلاتهم التجارية خصوصا وان نفس السوق قد شهد حريقا مماثلا قبل سنة بالرغم من وعود السلطات المحلية والمجلس البلدي بتنقيته من مظاهر التسيب التي تسيطر عليه خصوصا مايتعلق بتدبير مرافق السوق وأروقته وانتشار الباعة الجائلين في الاروقة بالإضافة إلى تدلي العشرات من الأغطية البلاستيكية فوق الممرات وغياب الرقابة الكافية في تأمين عمليات توصيل الكهرباء ، حيث استغرب متحدث في تصريحه للصحافة من تكرار حالات التماس الكهربائي التي يمكن أن تكون سببا في الحريق. وقد طالب ذات المتحدث من السلطات تبرير سبب عدم تسجيل أي حريق بنفس السبب في منازل المواطنين وكدا بالمؤسسات العمومية مضيفا بأن السوق بحاجة الى رقابة كافية من السلطات لتحريره من مظاهر التسيب والعشوائية تفاديا لتكرار هذه الأحداث المأساوية التي يتكبدها التجار. يذكر بأن السلطات المحلية بإنزكان كانت قد منعت صبيحة يومه الخميس عددا من ممثلي وسائل الإعلام لولوج مرفق السوق ومعاينة مستوى الخسائر التي تكبدها التجار في قرار غريب يجلب الكثير من الشبهات حول طريقة تدبير الملف المذكور.