إيمْتا تْكْتَبْ النَّاسْ بْحْروفْ النُّورْ ؟

إشارة:نوجه عناية القارئ الكريم إلى أن هذه النصوص كُتِبَت منذ عشر سنوات تقريبا في سياقات وظروف أخرى، وننشرها لأول مرة، حتى لا تظل طَيَّ النسيان ، غير أن إمكانية تحيينها وتأويلها وفق أفهام جديدة تظل قائمة. أرى أن من واجبي إخراج هذه النصوص إلى النور، وللقارئ كل الحق أن يؤوِّلها كما يشاء.
غَطَّاوْ الشَّمس بإيزارْ من الزُّورْ
ولْبحورْ فْلْعماقْ غرْبلو ماها
حْنَّاوْ لْنْخَلْ مْعَلِّى بْلا تْمورْ
وكُلْ صَمْعَة دارو عَسَّاسْ حْداها
و طْفاتْ نْوارْهم فْقْنادَلْ لْعْدورْ
السَّلْعَة الكاسْدة دْلاَّلْها شْراها
بْكُلْ رْباطْ رْبطو لْموجْ فْلْبحورْ
وجَرَّتْ لْقْبورْ السْلاسَلْ فْخْلاها
مَنْ كُلْ راسْ فَكْرو يْصَنْعو هَيْضورْ
ولْكُلْ فَكْرَة مْعاكْسَة فْالخْزايِنْ دْواها
عْكَّاز الظَّالَم عْمى مْسَوَّسْ مَنْخورْ
ولْعْبادْ تَحْتْ لْقْدامْ حْصايِرْ يا مَكْواها
بْضَرْبَة وَحْدَة تْشَتَّتْ عْشْ النْسورْ
وحْكْمَتْ الفْراخْ وهْيَ باقية فْغْشاها
وطَلْعَتْ بْلا ماءْ كيفْ الدَّلوْ المَقْعورْ
وْكفوفْ لعَفاريتْ شَلاّلْ سْقاها
وظْهَرْ بْنادَمْ فْصورَةْ كَلْب مَسْعورْ
العَضَّاتْ موسْ والنَّبْحاتْ جْواها
اللِّي بْلْقْدامْ وْصَلْ لْقُدَّامْ رْجَعْ اللُّورْ
ومنْ جْدَّاه فالمَعْروفْ حَلْ عَيْنيهْ ولْقاها
وغْطَّاتْ سْبايْكْ الذْهَبْ شي فْلْقْبورْ
والخْلايِقْ جيعانَةْ والماء البارَدْ عْشاها
كُلْ نْسَرْ هْزالْ يْخَلَّفْ سْبَعْ نْسورْ
وفْلْعشاشْ العالْيَة الكبيرَة رَسَّاها
سْمَعْ ذْ لَكْماتْ قَوَّلْها زور ومَعْيورْ
تْحَجْباتْ البارَحْ وبانْ اليُومْ مْعْناها
كيفْ تْعَلي فوقْ السْحابْ طْيورْ
وفالويدانْ العامْرَةْ بالهول تْرَدَّدْ غْناها
عالْيَةْ بالهَمْ والبْكا تْغْلي وتْفورْ
تْسْقي حَبَّاتْ المَعْنى و بْيارْ جَفْ ماها
حَقْنا مَنْ لْحْقوقْ تْسْمَّى صَدَقَة وعْشورْ
وكَلْماتْ الصَّاحي تْعْطاتْ لْسَكْرانْ غَنَّاها
جْمَعْها لْحْكيمْ مَنْ كُلْ غيوانْ بْحورْ
جا التَّالَفْ فْشْدوقْ المتاليفْ جْلاها
بالعَلاَّلي باعوا لبْحورْ بْضْبابَةْ مَنْ لْبْخورْ
وشَرْبوها زورْ فْكيسانْ النْزاهَة
زْمانْ الظلم رْحى عْلى رْيوسْ لْعْبادْ تْدورْ
وسْفايْنْو عَوْمت و عامَتْ والرِّيحْ واتاها
لكِنْ السْوايِعْ للتَّبْدال والفَلْكْ يْدورْ
وغْذَّا تْطْلَعْ شْمْس الحق مْرَزْنَة فْخْطاها
ساعْتْها يا أهْلي تْكْتَبْ النَّاس
بْحْروفْ النُّورْ
و فْسَبُّورَةْ لْيَّامْ تْقْرا سْبابْ
تازرين 1998