الدشيرة: مهرجان فن الروايس يختتم بصور احتفالية كبيرة

احتفاء بفن الروايس الفن الاصيل والمعروف بجهة سوس ماسة درعة وفي اطار المهرجانات التراثية التي ترعاها وزارة الثقافة نظمت المديرية الجهوية للثقافة لجهة سوس ماسة درعة بشراكة مع الجماعة الحضرية للدشيرة الجهادية الدورة الثانية لمهرجان فن الروايس في الفترة الممتدة ما بين 30 نونبر و2 دجنبر 2012 بساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية ورغم برودة احوال الطقس الا ان الحضور الجماهيري الغفير الشغوف لفن الروايس ادخل الدفء والبهجة على القلوب والنفوس .
وكان منظمي المهرجان يرمون من خلاله التعريف ، لدى الناشئة وعموم الجمهور، بفن تيرويسا كفن تراثي أصيل وكمكون أساسي من مكونات التراث الموسيقي ببلادناالى جانب الرغبة في المساهمة في إنعاش الذاكرة الفنية للمنطقة ككل ولمدينة الدشيرة على وجه الخصوص باعتبارها معقل الفن والفنانين والروايس لدرجة ان الجميع يلقبها بهوليود سوس كما ان تنظيم المهرجان في دورته التانية والتي ستعقبها من دون شك دورات قادمة تهدف لضمان استمرارية فن الروايس وتشجيع الممارسين الجدد له.
وقد تضمن برنامج دورة 2012 لمهرجان الروايس ، تنظيم ثلاث سهرات فنية بساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية شارك فيها نخبة من رواد هذا الفن وأسماء فنية من الجيل الحالي في مقدمتهم الرايسة فاطمة تحيحيت الرايس اواطالب لمزوضي الرايس الحسين الباز والرايس اعراب اتيكي واسماء جديدة تشق طريقها بتبات كالفنانة كبيرة تابعمرانت والرايسة فاطمة تاشتوكت والرايس العربي ارسموك واخرون نالوا جميعهم استحسان الجماهير الغفيرة التي غصت بها جنبات الساحة كما تم تكريم احد رموز فن تيروسيا الامر يتعلق بالفنان المبدع احمد امنتاك نظير عطاءاته المتميزة وابداعاته الفنية التي لا تزال شاهدة على تالقه على خشبة المسرح وتفوقت المديرية الجهوية للثقافة في الاختيار بالنظر للاجماع الكبير الذي يحضى به الفنان الرايس احمد امنتاك الذي تاتر كبيرا بهده الالتفاتة الكبيرة والتي قال بشانها انها التفاتة اكثر من رائعة وكان لها طابع خاص في حياته .
وعلى هامش السهرات الفنية نظمت بالموازاة معها ندوات فكرية شارك فيها ثلة من الاساتدة الباحثين والمهتمين بمجال الفن والغناء لامست العديد من الجوانب المرتبطة بحقوق المؤلف وبالمشاكل التي تعترض الابداع الفني بشكل كبير والمتمتلة في مشاكل القرصنة التي تحد من الابداع وتضر المجال الفني بشكل كبير كما تم تنظيم حفل توقيع كتاب تيروسيا للاعلامي السوسي محمد ولكاش وهو كتاب جاء ليغني المكتبة المغربية في مجال فن الروايس واعدا الجميع انه خلال الدورة الثالثة لمهرجان الروايس سيقدم الجزء الثاني من كتابه تيروسيا .
الدورة الثانية لمهرجان الروايس بالدشيرة اظهر للجميع مدى تعطش ساكنة المنطقة لمهرجانات فنية كبيرة في قيمة ومستوى مهرجان الروايس الذي حقق النجاح المطلوب والمرغوب فيه رغم بعض التصرفات الصبيانية لبعض المنحرفين خلال نهاية السهرة الاخيرة لكن رباطة جأش المنظمين مكنهم من الدهاب بسفينة المهرجان لبر الامان .