نال طلبة المدرسة العتيقة إكونكا-وهي مدرسة ضاربة في عمق التاريخ يرجع تأسيسها إلى ما قبل العاشر الهجري تقع بأزيلال جماعة إمي إمقورن قبيلة إكونكا وتسيرها جمعية الاشراف وتسيير مرسة إكونكا- نالوا شرف المشاركة في الموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت في دورته الثانية،و قد شارك 60 منهم في هذا المحفل السنوي، فأحيوا ليلة الاحد 23 مارس2014 صبيحة الاثنين ، وقد لقيت مشاركتهم صدى طيبا لدى الجمهور الحاضر عبرت عنه تصفيقاتهم الحارة وتنويهاتهم بعد انتهاء الحفل الذي أحيوه في المنصة المنصوبة في ساحة 20 غشت.والذي انطلق من مسجد فرق الاحباب بصلاة المغرب وقراءة الحزب الراتب - سبح - واختتام القران الكريم ثم الدعاء و إعراب الحزب فصلاة العشاء. لينطلق الجزء الثاني من إحياء الليلة في المنصة، بافتتاحه بآيات بينات من الذكر الحكيم للطالب الموهوب عمر أيت حدو بترتيل مجود جميل، تلاها تعريف بالمدرسة عرضه نجل الفقيه الاستاذ محمد أبو الحق،بعدها كلمة تنويهية للحضور والجهة المنظمة : مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، قرأها الطالب العربي الهواري، لينطلق بعد ذلك طلبة المدرسة وهم في أجمل حلة وصورة بقراءة الحزب الراتب - الم- بترتيل سوسي جميل، أعقبوه بربع من منظومة الهمزية للبوصيري في مدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك غاص الجميع في بحر الادب الجميل واستمتع الحضور بقصيدة عرضها نجل الفقيه محمد أبو الحق تحت عنوان:" موسم خير في موطن خير" من البحر الخفيف مكونة من 42 بيتا. أمتعت الجمهور الغفير الحاضر وأعقبوها بتصفيقهم الحار الذي توالى بعد كل فقرة من فقرات برنامج الليلة. واسترسل الطلبة في عروضهم الجماعية الرائعة بقراءة جميلة لمقتطف من متن المرشد المعين على الضروري من علوم الدين لابن عاشر همّ كتاب الطهارة وكتاب الصلاة. وعودة لبحر الجميل عاد محمد طالب استاذ بالمدرسة، بعرض قصيدة جميلة له تحت عنوان: ردانة أبدت حقيقتها"، تلاها قراءة لطلبة المدرسة لمنظومة:"النسب الشريف" للهلالي السجلماسي أمتعوا بها الجمهور الحاضر. مسلسل الاستمتاع لدى الحضور يتواصل بعودة الطالب المقرئ عمر أيت حدوا بعرض موهبته في التجويد مجسد في تلاوات رائعة قلد فيها أشهر المقرئين في العالم في جو رباني جميل استمتع به الحضور من السادات والسيدات، ما ان انتهى إلا وهنؤوا طالب المدرسة المقرئ بتصفيقاتهم وبالتهليل والتكبير لهذه الموهبة، ومنه تهنئة طلبة المدرسة على عروضهم الجميلة والتي عدت مشاركتهم من أنجح المشاركات في الموسم. وفي النهاية، تقدم فقيه المدرسة لختم الحفل ، وكان مسك الختام الدعاء الصالح لملك البلاد والمغرب بالخير والتوفيق دنيا وأخرى. يتوسط الصورة شيخ المدرسة الفقيه سيدي الحاج الحسين ابو الحق وفي يمينه رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بسلهامه البني