أفادت مصادر الجريدة أن دوار العزيب بجماعة سيدي بيبي، يشهد مؤخرا إقبالا مكثفا لعناصر القوات المسلحة الملكية، الذين يحلون بمركز التدريب العسكري الذي يقع على مقربة من الدوار المذكور، لاجتياز فترة التدريب الإجبارية والتي تخص التدريب على حمل السلاح وإطلاق النار، وأضافت المصادر أن العشرات من الجنود باتوا يستأجرون منازل داخل الدوار بشكل فردي، فيما آخرون يفضلون الاستقرار بمعية أسرهم بشكل جماعي إلى حين اجتياز فترة التدريب العسكري، وهو ما يساهم في الرفع من معنوياتهم أثناء قضاء هاته المدة التي قد تطول إلى مابين شهر وشهرين، وأشارت شهادات بعض ساكنة الدوار،أن استئجار المنازل المفروشة والمجهزة بأسعار متفاوتة، أضحى موردا ماليا قارا لعدد من الأسر التي كانت تعاني في السابق من ظروف اجتماعية صعبة،خاصة في ظل غياب موارد عيش بديلة بالمنطقة، وهو ما اعتبره هؤلاء بمثابة هبة طبيعية، بعيدا عن المخططات الرسمية والخطابات التي تتحدث عن التنمية، ومن جانبهم وجد عناصر القوات المسلحة، ضالتهم في هاته الدور بالنظر إلى الموقع الإستراتيجي للدوار الذي يطل على الشاطئ البحري "تفنيت"، وكذا في بساطة أهالي الدوار وطيبوبتهم الأمر الذي يشجعهم للاستقرار المؤقت بين الأهالي، وفي السياق نفسه عرفت أسعار العقار بالدوار ارتفاعا صاروخيا، بعد أن حل مجموعة من المستثمرين الجدد بالمنطقة، لبناء دور بمواصفات عصرية سيتم استئجارها إلى جانب ومحلات تجارية، خاصة بعد الرواج الذي بات يعرفه دوار العزيب، والذي ساهم فيه بشكل تواجد مركز التدريب العسكري الذي يشهد بدوره في الفترة الحالية أشغال التوسعة وإعادة تهيئته من جديد، لتعزيز بنيات الإستقبال بطاقة استعابية أكبر وبمواصفات متطورة.