اظهرت نتائج الانتخابات الجماعية الجزئية التي اجريت امس الثلاثاء 26 دجنبر، تراجعا كبير في حظور لحزب الاصالة والمعاصرة، الذي كان الاقليم يعتبر معقلا له قبل سنوات قليلة. وتمكن البام من الفوز بمقعد واحد فقط في هذه الانتخابات بجماعة امرابطن، من اصل 12 مقعدا المتبارى عليها، حيث لم يقدم مرشحين في باقي الدوائر، مما فسره البعض بانه انعكاس للوضعية التي وصل اليها الحزب بالاقليم، وربما على المستوى الوطني. من جهته حافظ حزب التجمع الوطني للاحرار على حظوره في هذه الانتخابات، بفوزه باربعة مقاعد، وخسارته مقعد واحد بفارق السن، كما اثبت حزب الاستقلال حظوره ايضا بفوزه بثلاث مقاعد، وهو نفس العدد الذي حصل عليها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وبالعودة لنتائج الانتخابات البرلمانية الجزئية الاخيرة التي اجريت باقليم الحسيمة، يظهر ان حزب الاصالة والمعاصرة يواصل تقهقره باقليم الحسيمة، مقابل بروز احزاب اخرى بدأت تصنع لها قاعدة جماهيرية في الاقليم مثل التجمع الوطني للاحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فيما يحافظ حزب الاستقلال على حظوره بالاقليم والذي استمر لعدة عقود. وجدير بالذكر ان ثمانية جماعات باقليم الحسيمة، عرفت اجراء انتخابات جزئية لشغل مقاعد في مجالسها وهي جماعة أربعاء تاوريرت ، جماعة بني عبد الله ، جماعة لوطا، جماعة سنادة، جماعة امرابطن، جماعة ازمورن ، جماعة سيدي بوزينب، وجماعة تاغزوت.