استقبل ميناء الحسيمة، مساء يوم الاثنين، أولى الرحلات البحرية ضمن عملية "مرحبا 2025"، على متن باخرة شركة "ارماس" والتي حمل على متنها 122 مسافرا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى جانب 46 مركبة. وتُظهر هذه الأرقام تراجعا كبيرا مقارنة بالرحلة الأولى من السنة الماضية، والتي جرت بتاريخ 15 يونيو 2024، إذ عرفت آنذاك قدوم 220 مسافرا و64 مركبة. ويُعد هذا الانخفاض بنسبة تقارب النصف، مؤشرا على ضعف الإقبال على ميناء الحسيمة كبوابة عبور نحو الريف، لاسيما بعد المعاناة التي عاشها العديد من المسافرين السنة الماضية على متن الباخرة بسبب غياب المراحيض وسوء الخدمات. وتجدر الإشارة إلى أن الطاقة الاستيعابية للباخرة التي تؤمن هذا الخط البحري تصل إلى 1500 راكب و300 مركبة، ما يطرح تساؤلات حول مدى نجاعة الترويج لهذا الخط وكفاءة خدماته مقارنة بموانئ أخرى مثل طنجة المتوسط والناظور، التي تشهد عادة إقبالا أكبر. ويرى متابعون أن ضعف التسويق، وتراجع جاذبية الميناء بسبب بعض الإكراهات التنظيمية والخدماتية، فضلا عن أسعار التذاكر، قد تكون من بين الأسباب التي دفعت الكثير من أفراد الجالية لتفضيل موانئ أخرى.