حذّر مانويل أنخيل كويفيدو، رئيس هيئة ميناء مليلية، من تفاقم المشاكل على مستوى معبر بني أنصار خلال فترة عملية العبور الصيفية، متهماً المغرب بمحاولة "عرقلة" حركة المسافرين المتجهين نحو مليلية بهدف دفعهم إلى استعمال ميناء الناظور. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، عبّر كويفيدو عن استيائه من طول صفوف الانتظار التي باتت تعيق دخول وخروج المسافرين من المعبر الحدودي، مضيفاً أن الوضع تفاقم مع استمرار إغلاق الجمارك التجارية وتعطيل مرور البضائع، ما قد يؤدي، حسب قوله، إلى احتجاز "عائلات بأكملها لمدة تصل إلى 48 ساعة" في مليلية، ما لم يتم فتح ممر خاص للمركبات المتجهة مباشرة إلى الميناء. كما كشف المسؤول الإسباني عن تقليص كبير في عدد الرحلات البحرية الرابطة بين مليلية وموانئ الجنوب الإسباني، حيث انخفضت من 21 إلى 12 رحلة فقط تربط المدينة بموانئ مالقة وألميرية وموتريل، ما يحدّ من قدرة الاستجابة لأي طارئ أو تأخير، حسب تعبيره. ورغم أن أعداد المسافرين والمركبات لم تتغير كثيراً مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن كويفيدو حذّر من احتمال تسجيل انخفاض مستمر في وتيرة السفر نحو مليلية. وأضاف: "في السابق كنا نستفيد من عدد أكبر من السفن، أما الآن، فإن المغرب يبقي العائلات 56 ساعة في المعبر، بينما في الناظور يتم تفتيش جوازات السفر مباشرة على متن السفينة، وهو أمر سيؤثر حتماً على الإقبال". وتوقع رئيس الميناء أن تزداد الأزمة حدة بعد منتصف غشت مع انطلاق عملية العودة، مرجحاً أن تعرف تلك الفترة نقصاً كبيراً في التذاكر والمقصورات المتاحة، مما ينذر ب"صيف معقد" للمسافرين الراغبين في مغادرة مليلية.