شهدت مدينة سبتة، يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، توتراً عند معبرها الحدودي مع المغرب، بعدما نظم العشرات من سكان المدينة وقفة احتجاجية صاحبتها صافرات استهجان جماعية، تنديداً بما وصفوه ب"تمييز واضح" في عبور السيارات المرتبطة بعملية العبور الصيفية "OPE" على حساب السكان المحليين. وحسب المحتجين، فإن السلطات المشرفة على تنظيم "عملية العبور" تمنح أولوية المرور لسيارات المهاجرين المتوجهين نحو المغرب، بينما يُترك سكان سبتة ينتظرون لساعات طويلة وسط ازدحام خانق، دون تخصيص ممرات خاصة أو اتخاذ تدابير تخفف عنهم معاناة الانتظار. وقد عبّر المحتجون عن استيائهم مما وصفوه ب"سوء تسيير" المعبر الحدودي خلال هذه الفترة الحساسة، مطالبين بتوفير آليات تنظم عملية المرور بشكل يحترم حقوق السكان المحليين، الذين يرون في هذا الوضع مساساً بكرامتهم وحقهم في التنقل دون عراقيل. يُشار إلى أن هذه الاحتجاجات تتكرر كل سنة خلال فترة "عملية العبور"، غير أن السكان يؤكدون أن مطالبهم لا تلقى آذاناً صاغية، مشيرين إلى أن نهاية شهر يوليوز ستشهد ذروة الضغط على المعبر مع ارتفاع كبير في أعداد المسافرين والمركبات مقارنة مع السنوات الماضية. ويطالب سكان سبتة بتدخل عاجل من الجهات المعنية لضمان مرور سلس وعادل للجميع، سواء بالنسبة للمهاجرين العابرين أو للسكان المقيمين الذين يعانون موسماً بعد آخر من نفس المعاناة.