شهدت قافلة طبيةل متعددة التخصصات، نظمت يومي الخميس والجمعة بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بآيت يوسف وعلي، اختلالات في التنظيم أثارت استياء عدد من المستفيدين. ففي الوقت الذي كان الهدف من المبادرة تقريب الخدمات الصحية لساكنة إقليمي الحسيمة والدريوش، سجل المستفيدون ملاحظات سلبية حول طريقة تدبيرها، حيث اشتكوا من سوء التنظيم وعدم التعامل معهم وفق أسلوب مهني يضمن انسيابية العملية، إضافة إلى طول فترات الانتظار التي دفعت بعضهم إلى مغادرة المستشفى دون الاستفادة من الفحوصات أو إنجاز التحاليل الطبية. وحسب شهادات بعض الحاضرين، فإن الأطباء المشاركين لم يقوموا بالكشوفات بالشكل الكافي، كما أن غياب التنسيق بين القافلة الطبية والمستشفى زاد من حدة الارتباك. فقد منحت لعدد من المرضى مواعيد أو طلبات لإجراء تحاليل طبية، غير أن العاملين بالمستشفى تملصوا من ذلك بمبررات مختلفة، حيث كان كل طبيب أو مسؤول يحيل المستفيد على آخر، ما تسبب في تعطيل المسار العلاجي. وأعرب المستفيدون عن استيائهم من هذه الوضعية، معتبرين أن مثل هذه القوافل، التي يفترض أن تساهم في تعزيز العرض الصحي بالإقليم، لا تحقق أهدافها عندما يشوبها غياب التنسيق والتدبير الجيد. يذكر أن القافلة، المنظمة بتنسيق بين المندوبية الإقليمية للصحة بالحسيمة وعمالة الإقليم ومركز الأنكولوجيا الأزهر بالرباط، وبشراكة مع جمعية الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالحسيمة، وفرت خدمات طبية متعددة، شملت اختصاصات النساء والولادة، والجراحة العامة، والكشف المبكر عن السرطانات، غير أن سوء التنظيم ألقى بظلاله على نتائج هذه المبادرة الإنسانية.