كشفت مصادر إعلامية فرنسية أن شركة "أكاديمية الصيانة" (Maintenance Akademy)، ومقرها مدينة رين بمنطقة بريتاني، تعمل على دعم المجموعات الصناعية الفرنسية عبر البحث في القارة الإفريقية، وخاصة في المغرب، عن فنيي صيانة مؤهلين لتغطية الخصاص الكبير الذي تعرفه فرنسا في هذا القطاع الحيوي. وتُعد الشركة من أبرز الفاعلين الفرنسيين المتخصصين في تكوين وتوظيف فنيي الصيانة الصناعية، حيث تعتمد على استقطاب كفاءات من بلدان إفريقية ناطقة بالفرنسية، وفي مقدمتها المغرب، لدمجها في سوق الشغل بفرنسا. وتشير معطيات من موقع الشركة الرسمي إلى أن أزيد من مئتي تقني مغربي تمّ إدماجهم بالفعل في وظائف داخل مؤسسات صناعية فرنسية. وفي السياق ذاته، شهدت مدينة الدارالبيضاء من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري تنظيم الدورة الجديدة من اللقاءات الدولية لاتحاد أرباب العمل لإقليم إيل وإه فيليان (Medef 35)، وهي منظمة فرنسية تمثل أرباب العمل بمنطقة بريتاني، بمشاركة نحو مئة من مسؤولي الشركات الفرنسية القادمة من نفس المنطقة، وذلك في إطار سعيها لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع المغرب واستكشاف فرص التعاون في مجالات الصناعة والتكوين المهني. وتأتي هذه المبادرات في وقتٍ تعاني فيه فرنسا من نقص متزايد في اليد العاملة المتخصصة بقطاع الصيانة، ما يدفع شركات مثل أكاديمية الصيانة إلى توسيع عملياتها في الخارج، مستفيدة من الكفاءات المغربية التي راكمت خبرة كبيرة في الميدان الصناعي، خاصة في قطاعات الكهرباء والميكانيك والإلكتروميكانيك.