أشرف جلالة الملك الأربعاء ببوسكورة، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز سوسيو- ثقافي، سينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويأتي هذا المركز (6.33 مليون درهم) ، الذي يشكل تجسيدا آخر لسياسة القرب التي سنها جلالة الملك لتعزيز سلسلة الأعمال الاجتماعية المنفذة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، والرامية إلى النهوض بالعنصر البشري وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. ومن شأن هذا المركز المساهمة في تفتح الأشخاص المستهدفين وتطوير مهاراتهم ، وذلك من خلال خلق أنشطة ثقافية وتربوية واجتماعية تشجع الشباب على التحلي بروح المسؤولية وتساهم في محاربة الانحراف والهدر المدرسي. وسيشيد المركز السوسيو- ثقافي ببوسكورة على مساحة 1300 متر مربع في ظرف 18 شهرا، وسيشتمل على قاعة متعددة الاختصاصات، وفضاء للعروض، ومكتبة، وقاعة للمطالعة، وفضاء متعدد الوسائط، وورشات لممارسة أنشطة ثقافية وتربوية وفنية متنوعة، وفضاء للأطفال، ومسرح في الهواء الطلق، ومحلات تجارية ومقصف. كما أشرف جلالة الملك بعمالة مقاطعات الحي الحسني، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز البحث والتنمية والابتكار في علوم المهندس بالدارالبيضاء الكبرى. وستنجز هذه المؤسسة الجديدة على مساحة 1600 متر مربع، تعود للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك التابعة لجامعة الحسن الثاني. وستشتمل على مختبرات للإعلاميات والكهرباء والميكانيك، بما يتيح تعزيز آليات البحث بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، وتشكيل فرق جديدة وموضوعات ومحاور للبحث ذات إمكانيات قوية للتطوير، وتكوين مهندسين في المهن العالمية الجديدة للمغرب. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، ومجلس الجهة، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، وشركة سافران أنجينيرينغ سيرفيس، ومجموعة كوسيمار، وجمعية شركات تيكنوبارك، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وجمعية كلوستر إلكترونيك ، وميكاترونيك وميكانيك المغرب، ومجموعة فيات لصناعة السيارات بالمغرب. وسيسهل مركز البحث المرور من الفكرة إلى المنتوج، من خلال توفير فضاء وتنظيم وخدمات تتيح لمختلف الفاعلين، لاسيما الفاعلين الصناعيين، تبادل الأفكار والعمل في إطار فريق، وذلك خلال مختلف مراحل مسلسل الابتكار. وهكذا ، سيأتي مركز البحث والتنمية والابتكار في علوم المهندس بالدارالبيضاء الكبرى، لمواكبة سياسة الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، وتعزيز استراتيجية التنمية الصناعية «مخطط الإقلاع الصناعي»، الذي مكن من تقوية إقبال العديد من المقاولات على العمل بالمغرب، لاسيما في مجالات صناعة الطائرات، والسيارات، والإلكتروميكانيك، وبالتالي تعزيز الطفرة التنموية التي تشهدها جهة الدارالبيضاء الكبرى.