صادق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي في أواخر سنة 2023 على الإطار القانوني الذي يمهد لاعتماد نظام رقمي موحد لتقديم طلبات تأشيرة الدخول إلى فضاء "شنغن"، في خطوة تهدف إلى تحديث الإجراءات القنصلية وتبسيطها بشكل كامل عبر الإنترنت. ووفقًا لما أعلنته المفوضية الأوروبية، فإن المنصة الرقمية الجديدة ستُطلق رسميًا في عام 2028، ما سيتيح للمسافرين من مختلف أنحاء العالم تقديم طلباتهم إلكترونيًا دون الحاجة إلى التوجه إلى القنصليات أو مكاتب الوساطة، كما سيُلغى العمل بالملصقات الورقية التي كانت تُوضع في جوازات السفر. وسيُمكّن النظام الجديد طالبي التأشيرات من تحميل نسخ رقمية من وثائقهم البيومترية وأداء الرسوم إلكترونيًا، فيما ستُرسل التأشيرات المقبولة على شكل رمز رقمي مشفر (QR code) يمكن طباعته أو تخزينه على الأجهزة الذكية. وتهدف هذه الرقمنة إلى جعل عملية التقديم أكثر أمانًا وشفافية، وتقليص فترات الانتظار للمسافرين. وبحسب اللائحة الأوروبية، ستحظى الدول الأعضاء بفترة انتقالية قد تمتد إلى سبع سنوات بعد إطلاق المنصة الرسمية، ما يعني أن النظام التقليدي المعتمد حاليًا سيظل ساريًا إلى حين استكمال الرقمنة الكاملة بحلول عام 2030 على أبعد تقدير. يُذكر أن مواطني أكثر من 60 دولة حول العالم لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول فضاء "شنغن" في الزيارات القصيرة، إلا أنهم سيخضعون لاحقًا لنظام "إتياس" (ETIAS) لتصاريح السفر، فيما سيُعتمد نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES) لتسجيل بيانات المسافرين البيومترية ومتابعة مدة إقامتهم داخل الاتحاد الأوروبي.