تعرضت الفتاة المغربية مروة بن أحمد، البالغة من العمر 18 عامًا، لنزيف دماغي حاد داخل المدرسة الشهر الماضي، ما أدى إلى فقدانها للوعي ودخولها في غيبوبة عميقة بعد نقص الأكسجين لمدة عشر دقائق، حسب ما أكده الفريق الطبي بمستشفى جامعة أنتويرب (UZA) ببلجيكا. وقد اعتبر الأطباء في البداية أن حالتها حرجة للغاية وأن فرص التعافي ضئيلة جدًا، ما أثار خلافًا كبيرًا مع أسرتها حول استمرار أجهزة الدعم الطبي. وكان المستشفى قد قرر، بعد استشارة طبية ثانية من طبيب مستقل، أن الحالة ميؤوس منها وأنه لا يوجد تحسن متوقع، ما دفع إلى الإعداد لوقف جهاز التنفس الصناعي وبدء زيارة الوداع من قبل العائلة. إلا أن التطور المفاجئ حدث أثناء زيارة الأسرة يوم الخميس، إذ أظهرت مروة ردود فعل غير متوقعة، حيث فتحت وأغلقت عينيها واستجابت لبعض الأسئلة بحركة بسيطة للعين، كما حركت إصبعها بشكل طفيف. وأكد محامي العائلة جون ثوين أن هذه الاستجابة كانت جديدة تمامًا ولم يلاحظها أي طبيب في الأيام السابقة، ما دفع الفريق الطبي إلى إعادة تقييم حالتها ومواصلة الفحوصات. وبسبب هذه المستجدات، توقف المستشفى عن أي قرار نهائي بشأن وقف أجهزة الدعم الطبي، فيما تسعى العائلة للحصول على المزيد من الوقت لمنح ابنتها فرصة إضافية للتحسن، وسط نقاش أخلاقي وطبي واسع حول حالات الغيبوبة والموت الدماغي. ولا تزال الفحوصات مستمرة لتقييم إمكانيات تحسن حالة مروة، فيما تواصل العائلة الدفاع عن حقها في استكمال العلاج قبل اتخاذ أي قرار نهائي.