نقابة : مدير التعليم بالجديدة يرفض حل مشاكل الشغيلة التعليمية

في سابقة لم يقدم عليها أي مدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية الذين تعاقبوا على تسيير الشأن الإقليمي بمديرية الجديدة، اختار المدير عبد اللطيف شوقي الانسحاب من جلسة حوار رسمي مع الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بهدف إيجاد حلول للمشاكل المطروحة التي لم يعهد لها الإقليم مثيلا منذ عدة سنوات.
و أدان بلاغ لذات النقابة سلوك المدير الإقليمي الذي اعتبره غير مسبوق في تاريخ العمل النقابي، لأنه ينم عن رفضه للتجاوب مع القضايا المطروحة خاصة فيما يتعلق بجانب الموارد البشرية و كذا الجانب التربوي.
و في الوقت الذي ترفض فيه هذه النقابة التهديدات و الضغوطات التي تمارس على الموظفات و الموظفين العاملين بالمديرية من طرف المدير الإقليمي، فإنها تطالبه بمحاربة الفساد الذي عشعش في المديرية الإقليمية خاصة منها التكليفات و التعيينات المشبوهة التي تحكمها الزبونية و المحسوبية خارج الضوابط التنظيمية، و التي تساهم في صناعة الأشباح.
و ساهم تسيير الشأن التعليمي بالجديدة من خلال بنايتين منفصلتين (مقر النيابة و مقر الأكاديمية سابقا) في بروز العديد من المشاكل التي تعيق السير التربوي العادي و هو ما أشارت إليه الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في بيان سابق لها بأن المديرية تسير برأسين.
فبالإضافة إلى المشاكل المتراكمة على مستوى تدبير الموارد البشرية و التي اضطرت الرئيسة السابقة لهذه المصلحة إلى طلب الإعفاء من مهمتها، فإن عدة مشاكل تطفو على سطح مصلحة الشؤون الإدارية و المالية و التي تستوجب فتح تحقيق من طرف المفتشية العامة و المجلس الجهوي للحسابات و النيابة العامة في مبادرة مليون محفظة و الإطعام المدرسي و الأقسام الداخلية و البحث في هوية الشركات المتعاقد معها و التي يفوض لها أمر تدبير الحراسة (الامن الخاص بالمؤسسات) و كذا تزويد المطاعم و الداخليات بمواد التغذية، و مصلحة البنايات التي أصبحت تحت رحمة "إطار" تم إعفاؤه سابقا بل و خضع لتحقيقات امنية من طرف الفرقة الوطنية و قضائية من طرف قاضي التحقيق حول اختلالات جسيمة رفقة النائبة خديجة القبابي و التي مازال ملفها كبركان خامد قابل للانفجار في أي وقت...