يلاحظ المتتبعون للشأن القضائي بالجديدة اختفاء السماسرة من فضاء قصر العدالة والقطب الجنحي، في الأونة الأخيرة. وباستقراء بسيط لآراء العديد من المتدخلين، يستنتج أن الفضل في ذلك يعود إلى الوكيل العام للملك محمد أنيس الذي أعطى تعليمات صارعة قصد التصدي للسماسرة، الذين كانوا يمارسون نشاطهم، وأحيانا باسم بعض القضاة، والضحية هو المواطن الذي غالبا ما يقع في فخهم، كما وقع، أخيرا، لمتقاضية من أولاد افرج، تم النصب عليها في 8 ملايين، قبل أن ينجح وكيل الملك بالابتدائية، بتنسيق مع عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، في إيقاف النصاب باسم القضاء وتقديمه للعدالة وإدانته بخمس سنوات حبسا نافذا. من جهة أخرى، سبق أن سقط في أيدي العدالة، في وقت سابق، عدد من المتورطين في النصب باسم القضاء والذين كانوا يستغلون علاقاتهم بقضاة !يعملون بالدائرة القضائية الجديدة، - وتمكنوا من الاستحواذ على مبالغ مالية من ضحاياهم، قبل اعتقالهم تباعا من و قبل عناصر الشرطة القضائية بالجديدة.بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وخلفت التعليمات الأخيرة للوكيل العام لاستئنافية الجديدة ارتياحا داخل الأوساط القضائية، خاصة المحامين، كما عمل على تحريك المسطرة بخصوص بعض الملفات المجمدة، حرصا على حماية القضاء من كل الشوائب. ويعتبر الوكيل العام لاستئنافية الجديدة من المسؤولين القضائيين الذين راكموا تجربة كبيرة على مستوى القضاء، بجهاز النيابة العامة، وكان آخر منصب شغله هو وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، قبل تعيينه بالجديدة. ويعتبر أنيس من رجال القانون المتميزين، الذي سهروا على حسن تطبيق القانون. تلقى أنيس التعليم الأساسي بمدرسة لالة مريم بعمالة ابن مسيك سيدي عثمان بالبيضاء، والثانوي بثانوية مولاي إسماعيل، ثم اختار أن يتابع دراسته بكلية الحقوق، ليقوده مساره الحقوقي إلى حضن القضاء، بعد فترة تدريب بالمعهد العالي للقضاء، بعد ذلك تمكن من مزاولة مهامة قاضيا بعدة مدن كأرفود وابن سليمان وعين السبع، ليرقى بفعل عمله المهني الدقيق المبني على خدمة العدل والعدالة، إلى منصب وكيل الملك بعمالة أنفا ثم المحمدية فبني ملال. وشغل أنيس، في وقت سابق، منصب وكيل عام للملك بعدة مدن كمراكش وأكادير، قبل أن يعود إلى البيضاء، وهذه المرة في منصب وكيل الملك لدى الابتدائية الزجرية عين السبع. ويجمع مقربون من الوكيل العام أن من صفاته التواضع والإخلاص في العمل، إذ يؤكد دائما أنه "لا مجال للفساد بالمحكمة ، ومكتبه مفتوح في وجه الراغبين في تقديم شكاياتهم. وتؤكد كل الآراء أن محمد أنيس سينجح في مهمته بالجديدة، لأن بجانبه نوابا يتوفرون على تجربة طويلة في تدبير الملفات القضائية، بكل استقامة ونجاعة، إضافة إلى قضاة نزهاء يتقدمهم الدكتور أحمد نهيد، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، ذو التجربة الطويلة في مجال القضاء، دون نسيان الدور الهام الذي يقوم به عبد الرحيم الساوي، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، ونوابه، وباقي مكونات الجسم القضائي. .