في خضم التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، أكدت طهران، عبر أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى، أن قدراتها النووية لم تتأثر رغم الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت حساسة. وفي تعليق نشره على منصة "إكس"، شدد علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، على أن الهجمات لم تُفرغ إيران من عناصر قوتها، مشيراً إلى أن "المواد النووية المخصبة والمعرفة التقنية والإرادة السياسية ما تزال في قبضة إيران، ولا يمكن استهدافها بالصواريخ". واعتبر شمخاني أن مسار التطورات لم يُحسم بعد، مضيفا أن "الذكاء الاستراتيجي" وحده هو ما سيُحدد من يمتلك زمام المبادرة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن المفاجآت لم تنتهِ بعد. وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدا جديدا، وسط مخاوف من اتساع دائرة المواجهة بين طهران وواشنطن، مع دخول تل أبيب على خط التهديدات. ورغم التصعيد، تبدو طهران مصممة على التمسك بمكتسباتها النووية، وتواصل إرسال رسائل مفادها أن المعركة ليست في البنية التحتية فحسب، بل في العقول والقرار السياسي.