انتخاب رئيس جديد على رأس الإتحاد الإسباني لكرة القدم    مندوبية السجون تقرر إغلاق السجن المحلي المعروف ب"سات فيلاج"    كأس الكاف .. نهضة بركان يعلن طرح تذاكر مباراته أمام اتحاد العاصمة الجزائري    جماهير اتحاد العاصمة تثور على السلطات الجزائرية بسبب المغرب    بايتاس : الحكومة لا تعتزم الزيادة في أسعار قنينات الغاز في الوقت الراهن    الطقس غدا السبت.. أمطار فوق هذه المناطق ورياح قوية مصحوبة بتناثر غبار محليا    بوطازوت تفتتح فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الشرق للضحك        احتجاجا على حرب غزة.. استقالة مسؤولة بالخارجية الأمريكية    سعر الذهب يتجه نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    العرائش : انطلاق أشغال مشروع تهيئة الغابة الحضرية "ليبيكا"        تطوان .. احتفالية خاصة تخليدا لشهر التراث 2024    "شيخ الخمارين ..الروبيو ، نديم شكري" كتاب جديد لأسامة العوامي التيوى    أخنوش معلقا على احتجاجات طلبة الطب: ليس هناك سنة بيضاء و3 آلاف طالب يدرسون كل يوم    طلبة الطب والصيدلة يتفاعلون بشكل إيجابي مع دعوة أخنوش    الملك محمد السادس يهنئ عاهل مملكة الأراضي المنخفضة والملكة ماكسيما بمناسبة العيد الوطني لبلادهما    البحرية الملكية تقدم المساعدة ل 85 مرشحا للهجرة غير النظامية    محمد عشاتي: سيرة فنان مغربي نسج لوحات مفعمة بالحلم وعطر الطفولة..    جرسيف.. مشروع بكلفة 20 مليون درهم لتقوية تزويد المدينة بالماء الشروب    فضايح جديدة فالبرنامج الاجتماعي "أوراش" وصلات للنيابة العامة ففاس: تلاعبات وتزوير وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة    بعد حوار أخنوش للي أكد فيه بلي مكايناش سنة بيضاء.. طلبة الطب: أجلنا المسيرة الوطنية ومستعدين للحوار    واش غايسمعو ليه؟.. بركة خايف يتفركع المؤتمر وصيفط رسالة للمؤتمرين: استحضروا التوافقات البناءة وقيم حب الوطن – فيديو    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الجمعة على وقع الانخفاض    نسبة انتشار التدخين بين التلاميذ اللي عمرهم بين 13 و15 عام وصلات ل6 % وبنموسى: الظاهرة من الأسباب المباشرة ديال ضعف التحصيل الدراسي    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    السعودية قد تمثل للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون    وانغ يي يتلقى مقابلة تحريرية مع شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية    أخنوش يحسم الجدل بخصوص التعديل الحكومي    مجمع الفوسفاط ينجح في تعبئة ملياري دولار عبر سندات اقتراض دولية    المغرب يطرح مناقصة لبناء مزرعة رياح بقدرة 400 ميغاوات    أخنوش: الأسرة في قلب معادلتنا التنموية وقطعنا أشواطاً مهمة في تنزيل البرامج الاجتماعية    بطولة إفريقيا للجيدو... المنتخب المغربي يفوز بميداليتين ذهبيتين ونحاسيتين في اليوم الأول من المنافسات    رغم القمع والاعتقالات.. التظاهرات الداعمة لفلسطين تتواصل في العالم    الصين تتعبأ لمواجهة حالات الطوارئ المرتبطة بالفيضانات    درنا الرقمنة بكري.. الوزيرة مزور فتحات كونكور مدير التحول الرقمي ومن الشروط تجيب خمس نسخ ورقية من الضوسي باش دفع للمنصب    انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس "مولان روج"    "IA Branding Factory"… استفادة 11 تعاونية من الخدمات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي    مؤسسة (البيت العربي) بإسبانيا تفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها ال18    عرض فيلم "أفضل" بالمعهد الفرنسي بتطوان    رسميا.. بدر بانون يعود لأحضان فريقه الأم    تحت اشراف الجامعة الملكية المغربية للملاكمة عصبة جهة سوس ماسة للملاكمة تنظم بطولة الفئات السنية    وزير دفاع إسرائيل: ما غنوقفوش القتال حتى نرجعو المحتجزين لعند حماس    الدكتور عبدالله بوصوف: قميص بركان وحدود " المغرب الحقة "    شاهد كيف عرض فيفا خريطة المغرب بمتحفه في زوريخ    هل دقت طبول الحرب الشاملة بين الجزائر والمغرب؟    البيرو..مشاركة مغربية في "معرض السفارات" بليما لإبراز الإشعاع الثقافي للمملكة    مؤتمر دولي بفاس يوصي بتشجيع الأبحاث المتعلقة بترجمة اللغات المحلية    الأمثال العامية بتطوان... (582)    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديمية الجهة الشرقية تحتفل باليوم العالمي للمدرس
نشر في السند يوم 06 - 10 - 2010

تحت شعار " المُدَرّسة والمدرس أساس بناء مدرسة النجاح" خلدت الأسرة التعليمية يوم الثلاثاء 5 أكتوبر اليوم العالمي للمدرس وذلك بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، ترأس هذا الحفل السيد مدير الأكاديمية وحضره النواب الإقليميون لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي على أقاليم الجهة: وجدة انكاد وبركان والناظور وتاوريرت وبوعرفة وجرادة والدريوش ،وفعاليات تربوية وجمعوية ، وبهذه المناسبة وجه السيد محمد بنعياد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين رسالة إلى المدرسات والمدرسين بالجهة جاء فيها:
"معلوم أن بلادنا لم تتخلف عن تكريس يوم خامس أكتوبر من كل سنة عيدا لتكريم مربيات ومربيي الأجيال، وذلك من خلال حرص وزارة التربية الوطنية على الاحتفاء بهذا العيد التربوي، بل وتضمينها – هذه المرة - الاحتفاء بهذه المناسبة في مقرر تنظيم السنة الدراسية، مؤكدة على إحياء هذا اليوم تحت شعار "المُدَرّسة والمُدرس أساس بناء مدرسة النجاح"، إجلالا لنبل الرسالة التي يحملها نساء ورجال التربية والتعليم، واعترافا بجسامة التضحيات التي يقدمون ، ومناسبة لتجديد الالتزام بكل التوصيات والعهود الدولية التي تولي الاعتبار للمدرس، سيّما وأن في ذلك تعزيزا لما تزخر به ثقافتنا من وسلوكيات وأدبيات تبجيل وتقدير الحاملين لرسالة التربية والتعليم،حيث يزخر موروثنا الثقافي بمبادئ تكريم المربي من خلال تبويئه المكانة الرفيعة التي يستحق، هذه المكانة التي يصونها الضمير الجماعي للأمة ويحميها من أي فتور أوجحود. إنه – إذنْ- لمن قبيل التعبير عن مشاعر العرفان بالجميل أن تكتسي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمدرس طابعا متميزا بالوعي المستنير والتقدير المتنامي لتلك الشريحة من الحاملات والحاملين في العقول والقلوب وعلى السواعد، رسالة من أنبل الرسالات: تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا..إنه لمن الطبيعي أن يتجدد ويترقى وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية المعبر عنها في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2010، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أن التحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا، هو تأهيل الموارد البشرية، حيث تجب المصارحة " بأنه من مسؤولية الجميع، الإقدام على اتخاذ قرارات شجاعة، لتحقيق الملاءمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني، وبين مستلزمات الاقتصاد العصري، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، والانخراط في اقتصاد ومجتمع المعرفة والاتصال" ( انتهى كلام صاحب الجلالة) وفي خضمّ تثمين دور المدرسات والمدرسين في بناء مدرسة النجاح، وتأمين الزمن المدرسي، من خلال إعمال توجهات وإجراءات البرنامج الاستعجالي الهادفة في جزء مهم من مشاريعها إلى استحضار الموارد البشرية، وفي مقدمتها الموارد الممتهنة للتدريس، نظرا لما لها من دور محوري في مختلف مراحل إرساء مدرسة النجاح، وما تكتسبه من قدرة على التدبير التربوي اليقظ لفصولنا الدراسية،وما تضطلع به من مهام جسيمة في إعداد الجيل الصاعد للمساهمة في معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخوضها بلادنا. من عمق هذا الإدراك – حضرات السيدات والسادة – تستقي وزارة التربية الوطنية -هذه السنة- شعار " المُدَرّسة والمُدرس أساس بناء مدرسة النجاح " للاحتفاء بمدرساتنا ومدرسينا ، اعترافا بالدور الريادي لهيئة التدريس في النهوض بأعباء المدرسة المغربية الحديثة، وتكريسا لثقافة الاعتراف بجهودها المتواصلة في الارتقاء بجودة تعلمينا ومردوديته.. لذلك فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية قد ألحّت على عدم ترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية الصادقة التي تبذلها هذه الشريحة من أجل جعل المؤسسة التعليمية حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة،القائمة على قيم المواطنة المتأصلة، المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها. والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية إذ تحيي هذا العيد الخاص بالمدرس برمزية عالية ، وتتمثله بوصفه مناسبة عميقة الدلالة في بعدها الاعتباري ، إنما تحتفي بمُثُلٍ تربوية وقيَم إنسانية رفيعة، جديرة بكل أسباب الاعتراف والتبجيل. تلك المُثل والقيم التي تشعّ بها أسرة التربية والتعليم وهي تكِدّ وتثابر وتغالب الصعاب من أجل إيصال ضوء المعرفة إلى وجدان الأمة وتحصين المنظومة التربوية وترسيخ أساليب وطرائق الممارسة التربوية الواعية بالمصلحة العامة، والمجسدة لمفهوم القدوة لدى أطر التربية والتكوين داخل فضاءات المؤسسات التعليمية وخارجها. هذه الرسالة النبيلة التي تمنح الأمم والحضارات و الشعوب قيمتها وقامتها وتقوّي مقوماتها.
فلْنجْعلْ – حضرات السيدات والسادة– هذه المناسبة فرصة للتوجه بخالص الاحترام وعظيم الامتنان إلى كل امرأة ورجل تعليم عبر مدن الجهة الشرقية وقراها؛ لما يسدونه من خدمات جليلة للنهوض بمهام التربية والتكوين بهذه الجهة، وما يبذلونه من جهود مشكورة من أجل كسب رهان جيل مدرسة النجاح ونشر المعرفة وترسيخ القيم وتنمية الكفايات وتوطيد قيم المواطنة ومشاعر الوطنية في وجدان الأجيال التي تترعرع في أحضان إخلاصهم وعزمهم ووفائهم وتفانيهم .. كما لا ينبغي أن نفوّت هذه الفرصة لتشجيع الإبداع في إتيان مظاهر الاحتفاء بالمدرس المغربي وتشجيع مجهوداته وتثمين مبادراته الخلاقة، من خلال تكريمه وتوشيحه بجوائز للاستحقاق ومكافأته بما يليق به من حدب وعناية، ومن خلال تحصين المكتسبات، وتعزيز التوجهات الاجتماعية للوزارة بما يستجيب لتطلعات وانتظارات رواد نور الطريق نحو المستقبل الواعد.
فإليكم مرة أخرى - أيتها السيدات أيها السادة - ومن خلالكم إلى كل نساء ورجال التعليم بالجهة الشرقية أتوجه بعظيم التقدير مكْبِرا فيكم إيمانكم بالرسالة التي تضطلعون بها ، وتفانيكم في أداء واجبكم التربوي، وإصراركم الجميل في مغالبة كل أنواع الصعاب التي يمكن أن تعترض سبيل قيامكم بالمهام الموكولة إليكم.. فشكرا لكم، وشكرا لكل الذين شرفونا بحضورهم من فعاليات إدارية وتربوية، وهيآت نقابية ، وممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والجمعيات القطاعية، وممثلين للصحافة الوطنية والمحلية، هذا ويجدر بنا في هذه المناسبة الرفيعة أن نعبر بكامل الاعتزاز- نيابة عن أسرة التربية والتعليم بالجهة - عن خالص التشكرات وصادق االامتنان لكل الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية والتعليم عما أسدوه جميعا وما فتئوا يسدوِْنه من دعم ومساندة للنهوض بقطاع التربية والتكوين بربوع هذه الجهة من تراب وطننا العزيز.. وهنيئا للمتوجين بجائزة الاستحقاق المهني، وهنيئا لنا جميع بهذا التتويج. كما لن أغفل – في الختام - أن أتوجه بالشكر للفريق الذي سهر على تنظيم هذا الحفل الرمزي احتفاء بالمدرس، وعلى ذلك الإلحاح الصادق على عدم ترك هذه الفرصة تمر دون أن نقف وقفة إجلال وتقدير لمهنة التدريس .. فماذا عساني أقول - بعدُ - و الكلمات لا تكفي للجزاء.. وتحية لكل من امتهن مهنة الصبر بامتياز.إلى كل مدرس و مدرسة.
وفي اطار الاحتفال بهذا اليوم ، واعترافا بالجميل فقد تم تكريم مجموعة من الوجوه الإدارية والتربوية تقديرا بالمجهودات الجبارة التي ما فتئ رجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية يبذلونها في سبيل الرفع من مردودية التربية والتعليم ومساهمتهم في تحقيق الجودة وإنجاح المخطط الاستعجالي.
مكتب الاتصال
كلمة السيد مدير الأكاديمية
في
تخليد اليوم العالمي للمدرس
بتاريخ: 5 أكتوبر 2010
باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- السيد .....
حضرات السيدات والسادة.....

معلوم أن بلادنا لم تتخلف عن تكريس يوم خامس أكتوبر من كل سنة عيدا لتكريم مربيات ومربيي الأجيال، وذلك من خلال حرص وزارة التربية الوطنية على الاحتفاء بهذا العيد التربوي، بل وتضمينها – هذه المرة - الاحتفاء بهذه المناسبة في مقرر تنظيم السنة الدراسية، مؤكدة على إحياء هذا اليوم تحت شعار "المُدَرّسة والمُدرس أساس بناء مدرسة النجاح"، إجلالا لنبل الرسالة التي يحملها نساء ورجال التربية والتعليم، واعترافا بجسامة التضحيات التي يقدمون ، ومناسبة لتجديد الالتزام بكل التوصيات والعهود الدولية التي تولي الاعتبار للمدرس، سيّما وأن في ذلك تعزيزا لما تزخر به ثقافتنا من وسلوكيات وأدبيات تبجيل وتقدير الحاملين لرسالة التربية والتعليم،حيث يزخر موروثنا الثقافي بمبادئ تكريم المربي من خلال تبويئه المكانة الرفيعة التي يستحق، هذه المكانة التي يصونها الضمير الجماعي للأمة ويحميها من أي فتور أوجحود.
حضرات السيدات والسادة
إنه – إذنْ- لمن قبيل التعبير عن مشاعر العرفان بالجميل أن تكتسي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمدرس طابعا متميزا بالوعي المستنير والتقدير المتنامي لتلك الشريحة من الحاملات والحاملين في العقول والقلوب وعلى السواعد، رسالة من أنبل الرسالات: تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا..إنه لمن الطبيعي أن يتجدد ويترقى وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية المعبر عنها في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2010، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أن التحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا، هو تأهيل الموارد البشرية، حيث تجب المصارحة " بأنه من مسؤولية الجميع، الإقدام على اتخاذ قرارات شجاعة، لتحقيق الملاءمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني، وبين مستلزمات الاقتصاد العصري، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، والانخراط في اقتصاد ومجتمع المعرفة والاتصال" ( انتهى كلام صاحب الجلالة)
وفي خضمّ تثمين دور المدرسات والمدرسين في بناء مدرسة النجاح، وتأمين الزمن المدرسي، من خلال إعمال توجهات وإجراءات البرنامج الاستعجالي الهادفة في جزء مهم من مشاريعها إلى استحضار الموارد البشرية، وفي مقدمتها الموارد الممتهنة للتدريس، نظرا لما لها من دور محوري في مختلف مراحل إرساء مدرسة النجاح، وما تكتسبه من قدرة على التدبير التربوي اليقظ لفصولنا الدراسية،وما تضطلع به من مهام جسيمة في إعداد الجيل الصاعد للمساهمة في معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخوضها بلادنا.
من عمق هذا الإدراك – حضرات السيدات والسادة – تستقي وزارة التربية الوطنية -هذه السنة- شعار " المُدَرّسة والمُدرس أساس بناء مدرسة النجاح " للاحتفاء بمدرساتنا ومدرسينا ، اعترافا بالدور الريادي لهيئة التدريس في النهوض بأعباء المدرسة المغربية الحديثة، وتكريسا لثقافة الاعتراف بجهودها المتواصلة في الارتقاء بجودة تعلمينا ومردوديته.. لذلك فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية قد ألحّت على عدم ترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية الصادقة التي تبذلها هذه الشريحة من أجل جعل المؤسسة التعليمية حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة،القائمة على قيم المواطنة المتأصلة، المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها.
والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية إذ تحيي هذا العيد الخاص بالمدرس برمزية عالية ، وتتمثله بوصفه مناسبة عميقة الدلالة في بعدها الاعتباري ، إنما تحتفي بمُثُلٍ تربوية وقيَم إنسانية رفيعة، جديرة بكل أسباب الاعتراف
والتبجيل. تلك المُثل والقيم التي تشعّ بها أسرة التربية والتعليم وهي تكِدّ وتثابر وتغالب الصعاب من أجل إيصال ضوء المعرفة إلى وجدان الأمة وتحصين المنظومة التربوية وترسيخ أساليب وطرائق الممارسة التربوية الواعية بالمصلحة العامة، والمجسدة لمفهوم القدوة لدى أطر التربية والتكوين داخل فضاءات المؤسسات التعليمية وخارجها. هذه الرسالة النبيلة التي تمنح الأمم والحضارات و الشعوب قيمتها وقامتها وتقوّي مقوماتها.
فلْنجْعلْ – حضرات السيدات والسادة– هذه المناسبة فرصة للتوجه بخالص الاحترام وعظيم الامتنان إلى كل امرأة ورجل تعليم عبر مدن الجهة الشرقية وقراها؛ لما يسدونه من خدمات جليلة للنهوض بمهام التربية والتكوين بهذه الجهة، وما يبذلونه من جهود مشكورة من أجل كسب رهان جيل مدرسة النجاح ونشر المعرفة وترسيخ القيم وتنمية الكفايات وتوطيد قيم المواطنة ومشاعر الوطنية في وجدان الأجيال التي تترعرع في أحضان إخلاصهم وعزمهم ووفائهم وتفانيهم .. كما لا ينبغي أن نفوّت هذه الفرصة لتشجيع الإبداع في إتيان مظاهر الاحتفاء بالمدرس المغربي وتشجيع مجهوداته وتثمين مبادراته الخلاقة، من خلال تكريمه وتوشيحه بجوائز للاستحقاق ومكافأته بما يليق به من حدب وعناية، ومن خلال تحصين المكتسبات، وتعزيز التوجهات الاجتماعية للوزارة بما يستجيب لتطلعات وانتظارات رواد نور الطريق نحو المستقبل الواعد.
فإليكم مرة أخرى - أيتها السيدات أيها السادة - ومن خلالكم إلى كل نساء ورجال التعليم بالجهة الشرقية أتوجه بعظيم التقدير مكْبِرا فيكم إيمانكم بالرسالة التي تضطلعون بها ، وتفانيكم في أداء واجبكم التربوي، وإصراركم الجميل في مغالبة كل أنواع الصعاب التي يمكن أن تعترض سبيل قيامكم بالمهام الموكولة
إليكم.. فشكرا لكم، وشكرا لكل الذين شرفونا بحضورهم من فعاليات إدارية وتربوية، وهيآت نقابية ، وممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والجمعيات القطاعية، وممثلين للصحافة الوطنية والمحلية، هذا ويجدر بنا في هذه المناسبة الرفيعة أن نعبر بكامل الاعتزاز- نيابة عن أسرة التربية والتعليم بالجهة - عن خالص التشكرات وصادق االامتنان لكل الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية والتعليم عما أسدوه جميعا وما فتئوا يسدوِْنه من دعم ومساندة للنهوض بقطاع التربية والتكوين بربوع هذه الجهة من تراب وطننا العزيز.. وهنيئا للمتوجين بجائزة الاستحقاق المهني، وهنيئا لنا جميع بهذا التتويج.
كما لن أغفل – في الختام - أن أتوجه بالشكر للفريق الذي سهر على تنظيم هذا الحفل الرمزي احتفاء بالمدرس، وعلى ذلك الإلحاح الصادق على عدم ترك هذه الفرصة تمر دون أن نقف وقفة إجلال وتقدير لمهنة التدريس .. فماذا عساني أقول - بعدُ - و الكلمات لا تكفي للجزاء.. وتحية لكل من امتهن مهنة الصبر بامتياز.إلى كل مدرس و مدرسة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.