لماذا يخفت الحب بعد الزواج؟..وما مسؤولية الزوج والزوجة؟

يعاني الكثير من المتزوجين من خفوت مشاعر الحب بعد الزواج، وتختلف الاسباب وتتداخل ليقل انجذاب الزوجين، ويبقى السؤال مطروحا ماهي أساليب الحفاظ على الحب بعد الزواج قويا وعدم تركه يتضاءل.
ويقسم الدكتور جواد مبروكي، خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي، طبيعة العلاقة الزوجية إلى محورين رئيسيين، وهما مادي: يتعلق الأمر بالحوار والجنس والمال، ومحور روحاني يتعلق بالمساواة والاحترام التام والمودة والرحمة والشفقة و العطف والصدق والطيبوبة والتفاني والإخلاص والانقطاع
وقال في تصريح ل »فبراير » وللوصول إلى السعادة الزوجية يجب تطوير هذين المحورين بشكل متواز ومتساو وسأتحدث سوى على عنصر واحد من محور العلاقة المادية « العلاقة الجنسية » ».
وتابع قائلا « أن كِلا المحورين مترابطان وليس من الممكن تحقيق السعادة الزوجية بتطوير محور واحد على حساب الآخر أو تطوير عنصر واحد على حساب عنصر آخر في نفس المحور وهنا نرى أهمية الإنصاف لكِلا الزوجين والاهتمام بجميع عناصر المحورين ».
وسجل المتحدث نفسه أنه قبل الزواج تكون درجة الاهتمام بلعبة الإغواء سواء عند الرجل أو المرأة كبيرة وترى كيف كل طرف يهتم أولاً بمظهره الخارجي بدقة مثل تناغم ألوان لباسه أو نظافة حذائه وحلاقة شعره وبالعطر الذي يضعه عليه وبرائحة فمه وبالخصوص وضع مزيل الروائح في الإبط. ».
بالمقابل « بعد الزواج نرى كلا الطرفين يتخلى عن لعبة الإغواء بحيث تفوح المرأة بروائح البصل و يصبح الرجل كغمام من روائح العرق والإبط والفم وعدم الاستحمام اليومي وهكذا تغيب الرغبة في الآخر لأن منبع الشلال « الإغواء » قد جف! والاستمرار على هذه الظروف يخلق نزاعات بين الزوجين وكل طرف يُحمِّل المسؤولية للآخر وأنه السبب في فقدان الرضاء على الحياة الزوجية جاهلين أن كل واحد من الطرفين له مسؤولية مباشرة في ما يحصل من تنافر »، يضيف مبروكي.