ترأس فؤاد حاجي، عامل إقليمالحسيمة، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا للجنة اليقظة والتتبع بعمالة الإقليم، وذلك تفاعلا مع النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن. وخلال هذا الاجتماع، أسدى عامل الإقليم تعليماته إلى مختلف المصالح الخارجية اللاممركزة ورجال السلطة، قصد اتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة، وتعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات، وتقديم الدعم الضروري للمواطنين، إلى جانب تكثيف عمليات التوعية والتحسيس بمخاطر التقلبات المناخية. وفي السياق ذاته، أوضح يوسف السحيمي، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بالحسيمة، في تصريح لموقع "الشمال24"، أن المديرية شرعت في تفعيل نظام المداومة، مع تعبئة الفرق الميدانية المتخصصة التي تضم مهندسين وتقنيين وسائقين وعمالًا ميدانيين، إضافة إلى تسخير الآليات والمعدات الخاصة بإزاحة الثلوج، بهدف التخفيف من تأثير الأحوال الجوية على حركة السير. وأشار السحيمي إلى أن إقليمالحسيمة شهد خلال الأيام القليلة الماضية، وإلى حدود اليوم، تساقطات مطرية وثلجية مهمة، خاصة على مستوى الجماعات الترابية التابعة لدوائر تارجيست وكتامة وبني ورياغل الغربية، وهو ما تسبب في اضطرابات وانقطاعات مؤقتة في حركة السير بعدد من المحاور الطرقية. وأضاف أن من بين الطرق التي تضررت جراء هذه التقلبات الجوية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين باب برد وإساكن، والطريق الوطنية رقم 8 بين تارجيست وبني بونصار، والطريق الجهوية رقم 509 (طريق الوحدة) بين كتامة وإساكن، والطريق الجهوية رقم 413 الرابطة بين زرقت وبني عمارت، إضافة إلى الطريق الإقليمية رقم 5204 على مستوى جماعة شقران. وأكد السحيمي أن الفرق الميدانية التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز بالحسيمة تدخلت لإزالة الثلوج المتراكمة، مما مكّن من فتح أغلب هذه المحاور الطرقية أمام حركة السير، وساهم في تسهيل تنقل المواطنين والبضائع وضمان انسيابية المرور. وأفاد بأن الأشغال ما تزال متواصلة على مستوى الطريق الوطنية رقم 8، وبالضبط بجماعة بني أحمد أمكزان، التي عرفت انقطاعا مؤقتا بسبب تساقط أحجار كبيرة، مشيرًا إلى أن الجهود متواصلة لإعادة فتحها في أقرب الآجال. ودعا المتحدث ذاته مستعملي الطريق والمواطنين والمواطنات إلى توخي الحيطة والحذر أثناء التنقل، وتفادي استعمال المحاور والمسالك المهددة بالانقطاع، في ظل ما قد تشهده الفترة المقبلة من تقلبات مناخية حادة، وذلك حفاظًا على سلامة الجميع والحد من المخاطر المحتملة. - Advertisement -