قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن إحداث التوازن بين الاستمرار في حفظ صحة المواطنين وضمان عودة آمنة للدورة الاقتصادية رهان صعب. وأكد العثماني في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع « تويتر » أن الحكومة تسعى إلى تثمين المكتسبات الصحية والوبائية التي حققها المغرب في معركته ضد جائحة كورونا المستجد وفي الوقت نفسه إعادة تنشيط الاقتصاد. وسبق لرئيس الحكومة أن عبر عن ثقته في أن المغرب سيخرج من معركة جائحة كورونا أقوى من ذي قبل، مشددا على ثقته في الملك والشعب المغربي وفي المؤسسات الوطنية. وأكد رئيس الحكومة الثلاثاء الماضي بمناسبة انعقاد أشغال الدورة العادية ال11 للجمعية العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن الرهان بالنسبة للمغرب يقتضي إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة. وأشار العثماني إلى أن الرهان اليوم يتعلق كذلك بتجاوز تداعيات الأزمة الصحية التي تسببت فيها جائحة كورونا، وإعادة إحياء النشاط الاقتصادي مع استمرار اليقظة والحذر لحماية صحة المواطنين. كما أبرز أن الحكومة تعمل على الحد من تأثير الأزمة الصحية على التوازنات الماكرو-اقتصادية للبلاد، مشددا على ضرورة إحداث توازن بين استئناف النشاط الاقتصادي وحماية صحة المواطنين. وشدد العثماني على أن رؤية حكومته لتنمية الاقتصاد الوطني تقوم على دعامتين تهم أولاهما مخططا لإعادة التنشيط الاقتصادي يمتد إلى غاية متم 2021، موضحا أن هذا الأخير يروم استئناف النشاط الاقتصادي من خلال مواكبة مختلف فئات المقاولات الوطنية التي تأثرت بالجائحة، وخاصة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة وضمان استقرار الاستثمار العمومي. وأشاررئيس الحكومة إلى أن مشروع قانون المالية التعديلي لسنة 2020 والذي سيتم تقديم أبرز توجهاته خلال المجلس الوزاري المقرر انعقاده قريبا، سيكون له دور أساسي في تكريس هذا المخطط. وذكر العثماني بخصوص الدعامة الثانية بمخطط الإقلاع الاقتصادي على المدى المتوسط الذي سيكون تصوره منسجما مع ورش تجديد النموذج التنموي مع إعادة تنظيم الأولويات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.