عاد نور الدين بلالي، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو الانفصالية، والذي التحق بالمغرب سنة 1989، إلى ظروف وسياقات نشأة هذا الكيان الانفصالي. وعرج بلالي عن تأسيس حركة المنظمة الطليعية بقيادة محمد سيد ابراهيم بصير، والتي كانت تهدف إلى تأسيس الصحراء المغربية من الاستعمار الاسباني. وأوضح المتحدث ذاته أن الجبهة تأسست لطرد الاستعمار الإسباني من الأقاليم الجنوبية للملكة وأماط بلالي اللثام عن جوانب من شخصية الوالي السيد أول زعيم للبوليساريو، إذ وصفه بالمفكر والأب الروحي للجبهة وذو أفكار مقعنة وإرادة حقيقة ولايؤمن بالمستحيل. وأوضح أن الجزائر وليبيا دخلتا على الخط خلال مؤتمر 1974، الأمر الذي شكل انعطافة في مسار الجبهة، مضيفا أن ليبيا قدمت دعما سخيا للجبهة إلى حدود 1984، خاصة وأن القذافي كان ضد الملكية في المغرب. وتابع أن الجزائر دعمت الجبهة بالأرض والمال، وأن دعمها يأتي في المرتبة الثانية بعد ليبيا، مشيرا إلى أن من يعطي يتحكم. وسجل أن هذه الفترة شهدت تغيرات على المستوى الدولي، كسقوط جدار برلين ووحدة اليمن. وبخصوص عودته للمغرب، كشف أن عاد للمغرب عبر سوريا سنة 1989 واستقبلهم الملك الراحل الحسن الثاني، موضحا أن البوليساريو شهدت خلال هذه الفترة استقالات أبرز القيادات وانفجار احتجاجات بالمخيمات قوبلت بالقمع الشديد والاعتقالات التعسفية. بالفيديو: أحد مؤسسي البوليساريو: هذا ما جعل البوليساريو تصاب بالسعار شاهد أقوى ما قاله أحد مؤسسي البوليساريو عن الليلي وأمينة حيدر