تعيش مركزية مجموعة مدارس المغرب العربي بدوار سيدي اخريص على وقع مجموعة من المشاكل و الاوضاع المزرية و الكارتثية منذ ان تم انشائها في سنوات الثمانينات من القرن الماضي و ذلك على جميع المستويات. وهكذت فعلى مستوى البنية التحتية فحدث و الحرج فأقسامها و حيطانها تعاني من تصدعات و شقوق كثيرة منذ مدة ليست بالقصيرة حيث ان تلاميذ هذه المؤسسة يدرسون وسط اقسام مجهزة بطاويلات تعود الى القرن الماضي وهي اقسام للدراسة ايلة للسقوط في اية لحظة 'كما تتحول الاقسام الى برك مائية (كما توضخ ذلك الصورة) هذا المشكل اصبح يؤرق التلاميذ و ذويهم على حد سواء حيث يعيشون في حالة خوف شديد على فلذات اكبادهم ناهيك عن عدم اتمام بناء السور الذي يحميها و يصون مهنة التعليم من العيون الخارجية . على ستوى التجهيزات الاساسية هناك غياب تام للتجهيزات الخاصة بالاطر الادارية و التعليمية و التي تتلخص في بعض الاجهزة الالكترونية كحاسوب و الة الطبع لطبع الرسومات و التي يتحمل مصاريفها التلميذ زد على ذلك على عددم وجود قاعة للمطالعة و خزانة للكتب مما يجعل الرصيد المعرفي للتلميذ ضيف جدا ' و ما زاد الطين بلة هو غياب وسائل الاتصال و المواصلات من هاتف و فاكس انترنيت مما يجعاها بعيدة كل البعد عن محطة قطار التنمية و تحسين جودة التعليم التي تتحدث عنها الجهات الوضية . اذا كان هذا من جانب فمن جانب اخر هو المطعم المدرسي المتواجد بهذه المؤسسة حيث انه يحتوي على مستلزمات خاصة بالطبخ اكل عليها الدهر و الشرب في غياب تام لشروط السلامة الصحية لاسيما في الوجبات التي تقدم للتلاميذ. وهكذا و حسب تصريح احد اعضاء جمعية اباء و اولياء التلاميذ الذي اكد لنا ان هذه المدرسة قد تم ادخالها عنوة الى قاعة الانعاش على يد بعض الاطر الادارية و التعليمية التي عمرت هناك تتحكم في مداخيل جمعية اباء و اولياء التلاميذ و تفعل ما تشاء و خاصة بالمعونات الخاصة بالمطعم المدرسي'كما صرح ايضا انه جمعية الاباء و اولياء التلاميذ قد نبهت الجهات الوصية لكن للاسف الشديد لم تقم بالدور المطلوب . ولقد كان الخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس واضحا من اجل النهوض بالتعليم، وإصلاح المدرسة المغربية الذي دعا إليه الملك، إذ يجب النظر إليه من زاوية الإصلاح الوطني الشمولي الذي يريده الملك ويرفع لواءه ويقوده، مرتبط بالتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تعرفها بلادنا أو التي تطمح لتحقيقها، وهذه التغيرات في بلادنا تتم منذ حوالي بضع سنين بوتيرة سريعة تفرز قيما جديدة وديناميكية سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، يحتم على المؤسسة المدرسية أيضا أن تنخرط في هذه العملية وتساهم فيها، وتنسجم أهدافها مع أهداف التغييرات في البنية الاجتماعية، أي يجب أن نعيد التفكير في المدرسة. وتماشيا مع هذا المنظور يجب الالتفات إلى هذه المدارس التي تعاني من التهميش ومن ضمنها مدرسة المغرب العربي بسيدي اخريص وخصوصا أن هذه المدرسة تستوعب عددا كبيرا من التلاميذ لكن الجو المناسب للدراسة غير متوفر كيف ذلك والتلميذ ينظر إلى سقف القسم ليجده في حالة يرثى لها وهو مهدد في أية لحظة بالسقوط فوق رؤوس التلاميذ.