اختتم حفل توزيع الجوائز الخاصة بالنسخة الثالثة من المسابقة الدولية للصيد الرياضي "كوبا ديل إستريتشو"، اليوم السبت بطنجة، وذلك في ختام حدث رياضي ذي طابع دولي بارز. وقد هيمنت الفرق المغربية على منصة التتويج النهائية، حيث فاز الزورق "سعاد" (المغرب) بالمركز الأول، بفضل جودة الصيد والإتقان التقني، فيما حل في المركز الثاني الزورق "سويو" (المغرب)، متبوعا بزورق "داماييل" (إسبانيا) في المركز الثالث. وفي تصريح صحفي على هامش الحفل، الذي حضره رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة عمر مورو، عبر ممثل الفريق الفائز ياسين تمسماني عن سعادته بهذا التتويج، مشيدا بالمستوى التقني العالي للمشاركين وبالروح الرياضية التي سادت طيلة المنافسة. كما أشار إلى أن هذا الحدث أتاح للصيادين الأجانب فرصة لاكتشاف، ليس فقط جمال مدينة البوغاز وكرم ضيافتها، لكن أيضا تراثها البحري المميز، وثقافتها المنفتحة على العالم، وحفاوة سكانها. وفي كلمة السيد أحمد بناني، رئيس النادي الملكي لليخوت بطنجة، أبرز أن تنظيم هذه الدورة يتزامن مع مرور قرن على تأسيس النادي، مشيرا إلى أن الاحتفال بالمئوية عبر حدث يجسد روح التحدي والمسؤولية البيئية هو أفضل تكريم لتاريخ النادي البحري العريق. وأكد البناني أن طنجة، المدينة ذات التاريخ البحري الممتد منذ العصور القديمة، تعد الإطار الأمثل لاحتضان هذا الحدث الدولي بفضل موقعها الجغرافي الفريد بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وبناها التحتية الحديثة وفي مقدمتها Tanja Marina Bay International. ومن جهته، أكد القبطان محمد مغازي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة "كوبا ديل إستريتشو 2025′′، أن هذه النسخة حققت نجاحا باهرا على جميع المستويات، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي حوادث خلال مختلف أطوار المنافسة.Moroccan team merchandise كما أبرز جاذبية المياه المغربية لعشاق الصيد الرياضي على الصعيد الدولي، مشددا على البعد الإنساني للبطولة، إذ تم توزيع الأسماك المصطادة على الأيتام ودور المسنين في الجهة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة شهدت إطلاق مبادرة بيئية فريدة، تمثلت في تركيب عشرة مكعبات بحرية مخصصة لحماية وتشجيع تكاثر أنواع مختلفة من الأسماك. ونظمت البطولة من طرف النادي الملكي للزوارق الشراعية في الفترة ما بين 23 و26 أكتوبر، تزامنا مع احتفاله بمئويته، بمشاركة أكثر من 50 زورقا وما يقارب 200 متسابق قدموا على الخصوص، من إسبانيا و تركيا وقبرص وجبل طارق، وإيطاليا