سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منح التلفزيون لجامعة الكرة ومفاوضاته مع الجزيرة لشراء حقوق النقل التلفزي لمباريات من الكان المقبل تفضح حقيقة مبرر ضعف سيولته المالية الذي يشهره في وجه الحكومة
منذ نهاية شهر رمضان الماضي والتلفزيون العمومي مصر فقط على بث شبكة برامج معادة كليا، باستثناء النشرات الإخبارية وبرامج النقاش التي حافظت على راهنيتها. والسبب، حسب مسؤولي التلفزيون ل"كود" ضعف سيولته المالية. لكن المفاوضات التي دخلتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لشراء الحقوق التلفزية لكأس إفريقيا المقبل وكذا اتفاقها مع جامعة كرة القدم لتسليمها المنحة السنوية لأندية البطولة الوطنية، يفضح أكذوبة ضعف سيولتها المالية. فمنذ اكثر من شهر والتلفزيون يشتكي من كونه لا يتوفر على الإمكانيات المالية اللازمة لتنفيذ ما جاء في دفاتر التحملات الجديدة من التزامات، في خطة تكتيكية للضغط على الحكومة ليس لتسريع التوقيع على العقد البرنامج التمويلي لدفتر التحملات، ولكن لضمان غلاف مالي كبير، خصوصا وأن البعض سار يتحدث عن احتمال توفير الخلفي وزير الاتصال لعقد برنامج متقشف مقارنة بالعقود السابقة أو على الأقل ربط التمويل بآليات جديدة صارمة للمحاسبة.
يحدث هذا في الوقت الذي وافقت الشركة على منح 10 ملايير سنتيم لجامعة كرة القدم الأسبوع المقبل حتى تتمكن هذه الأخيرة من صرف منح أندية البطولة الوطنية على اعتبار أن الشركة هي المالكة لحقوق نقل المنافسات الوطنية. كما دخلت الشركة في مفاوضات مع الجزيرة المالكة لحقوق البث التلفزي لكأس إفريقيا لشراء عشر مباريات من النهائيات مقابل 15 مليار سنتيم علما أن عرض السنة الماضية لم يتجاوز 7 ملايير سنتيم.