خلّدت الطبقة العمّالية اليوم الأحد عيدها الأممي بجهة فاسمكناس، التي بدت الأقاليم التابعة لها شبه فارغة، عكس ما جرت به العادة في كل سنة من خروج للطبقة العاملة بكثافة للإحتفال بعيدها الأممي في فاتح ماي. وعاينت "كود" حضور عدد قليل من المشاركين في احتفالات العيد الأممي للطبقة العاملة بالعاصمة العلمية، رغم مشاركة 6 نقابات، والتي قرر الاحتفال بهذا اليوم احتجاجا على قرارات الحكومة التي أثقلت كاهل الشغيلة العمومية، واختارات لها شعار "الظلم واللامبالاة". وعلى غرار مدينة فاس، انعكست عطالة ساكنة تازة على احتفالات الطبقة العاملة بحكم أن عدد النقابات المحتفلة بالإقليم لم يتعدى الثلاث: (الفدش -الكدش -الاتحاد المغربي للشغل)، جابت الشوارع بمشهد أقل ما يمكن وصفه به أن المدينة في عطلة، مع شعارات مستهلكة وحضور قوي للتصريح الحكومي خطابات نقباءها. وعرفت مختلف الأقاليم بجهة فاسمكناس، تراجع كبير على مستوى عدد المشاركين بالتظاهرات، مما يفسر تراجع ثقة العمال والموظفين والمستخدمين بالنقابات محليا ووطنيا. احتفال تعلو منصّاته نفس الوجوه وبنفس الخطابات، جعل المواطن يضجر منها ويختار أماكن بعيدة عن ضجيج الاحتفالية.